ارتفعت أعداد القتلى وحالات الاغتيال والاعتقال والاختطاف في درعا شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب تقرير لـ"تجمع أحرار حوران".
وأوضح التقرير الصادر السبت، أن عمليات الاغتيال طالت مدنيين وعناصر وقادة في الفصائل المقاتلة سابقًا، من بينهم متعاونون مع نظام الأسد، حيث شهدت المحافظة ارتفاعًا في عمليات ومحاولات الاغتيال عن شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
ووثق تقرير التجمع 30 عملية ومحاولة اغتيال في درعا وريفها، أدّت لمقتل 25 شخص وإصابة 18 بجروح، لافتا إلى أن القتلى الذين تم توثيقهم خلال الشهر الماضي، 8 مدنيين من بينهم ثلاثة عُرفوا بتعاملهم مع نظام الأسد، و 14 شخصا انضموا لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية بعد دخول المحافظة بـ"اتفاق التسوية"، و 3 مقاتلين من العناصر السابقين في الجيش الحر لم ينضموا لقوات الأسد.
ووفقا للتقرير فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها خلال الشهر الفائت جميعها تمّت بواسطة إطلاق النار، بين بنادق آلية روسية "كلاشنكوف" ومسدسات "كاتمة للصوت".
ولم تتبنَ أيّ جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في درعا، في حين يتهم أهالي ونشطاء المحافظة مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها، بالوقوف خلف غالبية عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة، من خلال تجنيد خلايا أمنيّة من أبناء المحافظة.
من جهة ثانية، وثق التجمع سقوط 17 شخصا من أبناء المحافظة الشهر الفائت، من بينهم 6 قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد، و7 أشخاص قضوا بواسطة طلق ناري، و4 مدنيين نتيجة انفجار الألغام الفردية والمخلّفات الحربية بالمحافظة.
ونوه أن من بين المعتقلين الستة الذين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، خمسة مدنيين، ومنشقا سابقا تعرّض للاعتقال بعد تسليم نفسه لقوات الأسد عقب سيطرة الأخيرة على محافظة درعا.
وبين أن نظام الأسد أبلغ ذوي المعتقلين الستة بوفاة أبنائهم في السجون خلال شهر تشرين الأول أكتوبر الفائت بتسليمهم الثبوتيات الشخصية الخاصة بهم مع شهادات وفاة رسمية، دون تسليم الجثامين لذويهم ولا تبيان مكان دفنهم.
وسجّل التقرير مقتل 3 مقاتلين سابقين في الجيش الحر لم ينضمّوا لقوات الأسد، ومقاتل في الجيش الوطني السوري ضمن معركة "نبع السلام" شمال شرق سوريا، و3 مدنيين جرّاء إطلاق رصاص من قبل مجهولين في درعا.
وقضى 4 أشخاص بينهم سيدة وطفل، نتيجة انفجار الألغام الفردية من مخلّفات قوات الأسد وتنظيم الدولة في الأراضي الزراعية القريبة من الثكنات العسكرية التابعة للنظام.
وأشار أن أعداد المعتقلين خلال الشهر الفائت تعتبر أكثر من الرقم الموثّق لدى المكتب، سوى أن التجمع تمكن من توثيق 26 معتقلًا عبر المراسلين الميدانيين وبالتعاون مع شخصيات مطّلعة في المحافظة.
وأفاد بوقوع 7 حوادث اختطاف لمدنيين من أبناء محافظة درعا، أربعة من هذه الحوادث جرت خارج المحافظة، في حين عاد ثلاثة من المختطفين إلى ذويهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية