أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ناشطون يطالبون بالإفراج عن قيادي معتقل لدى "الجيش الوطني" لتدهور وضعه الصحي

المحيميد - ارشيف

دعا ناشطون في محافظة دير الزور وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة ورئاسة الشرطة العسكرية والقضاء الحر إلى الكشف عن مصير القائد العسكري "عبد الرحمن المحيميد أبو خولة" الذي تم اعتقاله قبل 5 أشهر دون توجيه أي تهمة له حتى الآن ودون أن يقدم إلى محاكمة.
وأكد بيان للناشطين أن أبا خولة يعيش ظروف اعتقال سيئة ويمر بحالة صحية حرجة وخطرة، محملين الأطراف المذكورة المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه حالته.

ويعد أبو خولة المتحدر من بلدة "موحسن" بريف دير الزور -وفق ناشطين- من أوائل المنشقين عن جيش الأسد، انضم إلى ثورة الشعب السوري وإلى صفوف الجيش الحر منذ بداية تأسيسه، وشارك في أغلب المعارك التي دارت في ريف دير الزور، كما شارك في تحرير حي "الصناعة" وقتال تنظيم "الدولة"، وأُصيب عدة مرات ولا زالت آثار إصابته ماثلة إلى هذه اللحظة.

وروى الناشط "معاوية الخضر" أن "المحيمد" من مواليد 1985 سكن في "رأس العين" ودمشق و"موحسن" وعمل شرطياً في قوى الأمن الداخلي التابعة للنظام حتى شهر آذار مارس/2011، ثم انشق بعد ملحمة "الرصافة" بدير الزور. وأضاف المصدر أن أبا خولة عمل في كتيبة "أبو بكر الصديق" وخاض معارك عدة أحدها معركة مطار دير الزور العسكري، ثم شكل مجموعة مستقلة داخل المدينة، وشارك في عدة معارك، أحدها تحرير الصناعة، وقاتل تنظيم "الدولة" منذ نشأته. وكشف محدثنا أن التنظيم اعتقل أحد أشقائه، ولا زال مجهول المصير حتى الآن في ظل أنباء عن تصفية التنظيم له ولديه شقيق آخر معتقل لدى النظام منذ العام 2012 دون معلومات عن مصيره، كما قضت طفلة له في قصف مدفعي على مدينة "موحسن" عام 2012.

مع دخول التنظيم إلى دير الزور انتقل القيادي المعتقل إلى الشمال السوري وعمل ضمن حركة "أحرار الشام" ليخوض معها العشرات من المعارك ضد النظام وتنظيم "الدولة" و"قسد"، من أهمها (تحرير المقبلة والنحلية بادلب، معارك ريف حماة الشرقي، جنوب حلب، الساحل السوري، تحرير عفرين) ثم تحرير كامل ريفي حلب الشمالي والشرقي، حتى تحرير الباب وأثناء القصف العنيف على درعا قام مع فصيله باقتحام بلدة "تادف" التي يتواجد بها النظام نصرة لدرعا، فقامت فصائل "الجيش الوطني" بتهديده بسبب هذا العمل.

وكشف المصدر أن القيادي المذكور وأثناء عودته لتبديل العناصر المقاتلة قام بالدخول لريف حلب الشمالي (الراعي) متخفياً، وتم تعقبه ورصده، وتم أسره على حاجز الشط قرب إعزاز، في رمضان 2019  وحتى اليوم لم يثبت الجيش الوطني -كما يقول- أي تهمة ضده.. ولم يوضحوا للرأي العام أسباب اعتقاله.

وأكد "الخضر" أن القيادي المعتقل تعرض لإصابات عدة وفقد بصره لأيام في إحدى غارات الطيران بدير الزور قبل أن يعود له، كما يعاني من أمراض داخلية عدة وقدماه مزروعتان بأسياخ الحديد جراء إصابة سابقة، مشيراً إلى أن ظروف اعتقاله سيئة ولا يُسمح لأهله وأقاربه بزيارته ولا يتلقى أي رعاية صحية مما يضطر ذووه لإحضار طبيب للكشف عليه داخل المعتقل.

وحاولت "زمان الوصل" التواصل مع الناطق باسم الجيش الوطني الرائد "يوسف حمود" من خلال "واتس آب" للرد على الاتهامات الواردة في سياق التقرير وأسباب اعتقال القيادي "أبو خولة"، ولكنها لم تتلق رداً ولذلك تترك الباب موارباً لأي رد أو تصويب.

زمان الوصل
(197)    هل أعجبتك المقالة (183)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي