أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد أكثر من 5 أشهر على اعتقاله.."تحرير الشام" تفرج عن الناشط والقيادي "ياسر الددو"

ينحدر "الددو" من قرية "كفر عويد" في جبل الزاوية بريف إدلب

بعد أكثر من 5 أشهر على اعتقاله أفرجت "هيئة تحرير الشام" الثلاثاء الماضي عن الناشط والقيادي "ياسر الددو"، وهو من أوائل الثوار الذين وقفوا في وجه النظام السوري القاتل وفضح استبداده وتوعية شباب الثورة بالفكر الثوري والوطني -وفق ناشطين- وينحدر "الددو" من قرية "كفر عويد" في جبل الزاوية بريف إدلب درس علم نفس في جامعة دمشق وتخرج منها مطلع العام 2000، وعمل معلماً ومرشداً نفسياً في مدارس ريف إدلب الجنوبي –كما يروي ابنه "محمد الددو" لـ"زمان الوصل"، مضيفاً أن والده التحق بالعمل الثوري منذ بدايته، حيث شارك في المظاهرات السلمية في دمشق والتحق بعدها مع أبنائه بالجيش الحر في إدلب منذ بداية تشكيله، وكان في نواة تشكيل "ألوية شهداء سوريا" كما عمل في سرية "الحق" قبل إعلان تأسيس الجيش الحر، وفي "جبهة ثوار سوريا" كقائد للواء "شهداء الحرية" وبعد تقدم جيش النظام على مناطق ريف إدلب بادر مع الثوار القدامى إلى تشكيل تكتل أطلقوا عليه "المقاومة الثورية الشعبية" وكان هذا التكتل بهدف إسناد بعض الفصائل على رباط خطوط الجبهات.

ورجّح ناشطون أن يكون اعتقال "الددو" بسبب هذه المبادرة وتشجيعه الناس والناشطين على الانخراط فيها، وأن تكون بعيدة عن الأجندة الدولية.

وكشف محدثنا أن قوة من "هيئة تحرير الشام" يستقلون 6 سيارات "فان" طوقوا الحي الذي يسكنه مع من تبقى من أبنائه في 3 حزيران يونيو الماضي وصادروا متعلقاته وسيارته، وتم اعتقاله وذلك قبل أن يقتادوه إلى سجن "العقاب" التابع للهيئة، و-حسب المصدر- لم يتم معرفة مكان اعتقاله أو يُسمح بزيارته أو توضيح تهمته كما لم يُعرض على أي محكمة طوال فترة اعتقاله التي استمرت 6 شهور إلا 5 أيام ولم يشفع له ما قدمه من تضحيات ودم، حيث فقد عائلته المكونة من زوجته "مها الحاج محمد" وأبنائه "أحمد، هيثم"، وبناته "سناء و فاطمة" وزوجة ابنه "أسماء الددو" التي كانت حاملاً أثناء استشهادها بعد قصف لقوات النظام على قريته "كفر عويد" بتاريخ 21 آذار مارس/2017.

وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قد أكدت في تقرير لها صدر في آب- أغسطس الماضي أنَّ هناك قرابة 2000 سوري لا يزالون مختفين قسريا لدى تنظيم "هيئة تحرير الشام"، وبحسب التقرير المذكور فإن ما لا يقل عن 2006 شخصاً بينهم 23 طفلاً و59 سيدة (أنثى بالغة) لا يزالون قيد الاعتقال لدى الهيئة منذ العام 2012 وحتى آب 2019، تحوَّل ما لا يقل عن 1946 منهم إلى مختفين قسرياً.

وسجَّل التقرير في المدة ذاتها مقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً بينهم طفل واحد بسبب التعذيب، و38 حالة إعدام في مراكز الاحتجاز التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" معظمهم لم تُسلَّم جثامينهم لذويهم.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (117)

محمد الحمصي

2019-11-02

الحمد لله على سلامته.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي