أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سليماني يتدخل لمنع الإطاحة برئيس الوزراء العراقي

قاسم سليماني - أرشيف

تدخل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" لإنقاذ رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وذلك ‏خلال اجتماع سري عقد ببغداد يوم الأربعاء، حيث تدخل "سليماني" وطلب من متزعم تحالف "هادي العامري" متزعم ‏تحالف "الفتح" وقيادات الحشد الشعبي الاستمرار في دعم عبد المهدي.‏

وبحسب "رويترز" قال مسؤول إيراني إن الأمن العراقي "مهم بالنسبة لنا وقد ساعدناه من قبل. قائد فيلق القدس يسافر ‏إلى العراق ودول أخرى بالمنطقة من آن لآخر، وبخاصة عندما يطلب منا حلفاؤنا العون‎".

وينسق "فيلق القدس" العمل مع الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا ولبنان، وكثيرا ما يتردد قائده على ‏العراق. لكن تدخله المباشر هو أحدث علامة على تزايد النفوذ الإيراني في العراق والمنطقة‎.‎

وصرح مسؤولون أمنيون عراقيون لرويترز هذا الشهر بأن جماعات مدعومة من إيران نشرت قناصة على أسطح ‏البنايات في بغداد لمحاولة إخماد الاحتجاجات‎.‎

وإن حدث وتعمقت الأزمة في العراق، فقد تفقد إيران نفوذها الآخذ في التزايد به منذ الغزو الذي قادته واشنطن، وهو ‏نفوذ تراه مضادا للهيمنة الأمريكية بالمنطقة‎.‎

‏ رغم المناورات الجارية من وراء الأبواب المغلقة، يظل مصير "عبد المهدي" غير واضح. فقد تولى منصبه قبل عام ‏كمرشح يمثل حلا وسطا بين "العامري" و"الصدر"، لكنه يواجه موجة احتجاجات تضخمت في الأيام الأخيرة‎.‎

وقبل أيام قلائل كان يبدو أن "العامري"، وهو أحد حلفاء إيران الرئيسيين بالعراق والأمين العام لمنظمة "بدر"، مستعدا لدعم ‏رحيل عبد المهدي‎.‎

ففي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أصدر "العامري" بيانا عاما يعلن فيه الموافقة على العمل مع الصدر الذي كان قد ‏دعاه للمساعدة في الإطاحة برئيس الوزراء‎.‎‏ إلا أن أن اجتماع الأربعاء قد غير مسار الأحداث‎.‎

وقال سياسي قريب من الصدر إن موجة حديث العامري مع الصدر تغيرت بعد الاجتماع مع "سليماني"، إذ قال "نحن نعتقد ‏بأن التوقيت الحالي غير ملائم لسحب الثقة من حكومة السيد عادل عبد المهدي كون ذلك الأمر سيساعد في تفاقم الأمور ‏وتهديد استقرار البلد‎".

زمان الوصل - رصد
(136)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي