بعد ساعات من استقالة الحريري.. الجيش يبدأ بفتح الطرقات في لبنان

طلب الجيش اللبناني اليوم الأربعاء من المتظاهرين "المبادرة إلى فتح ما تبقى من طرق مقفلة في أنحاء البلاد.

وقال في بيان: "بعد التطورات السياسية الأخيرة، تطلب قيادة الجيش من جميع المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقى من طرق مقفلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها، ووصل جميع المناطق بعضها ببعض تنفيذا للقانون والنظام العام".

وأكد البيان على حق المتظاهرين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بموجب أحكام الدستور والقانون، حيث يكون في "الساحات العامة فقط"، وفقا لنص البيان.

وتم فتح "أوتوسترادات" جل الديب، وجبيل وغزير، ومعظم الطرق في الكورة (الشمال)، كما باتت الطريق الدولية في منطقة عاليه (الشوف) سالكة.

كما تم فتح معظم الطرق في طرابلس (الشمال) باستثناء الطريق الرئيسية في البداوي والطرق المؤدية إلى ساحة "النور".

وشهدت شوارع صيدا (الجنوب) الرئيسية والفرعية حركة سير طبيعية باستثناء ساحة الاعتصام عند دوار إيليا المقفلة من جهاتها الأربعة.

يذكر أن لبنان شهد اشتباكات محدودة بين المتظاهرين من جانب والجيش من جانب آخر، حيث قام الجيش بإطلاق النار بعد اعتراض المعتصمين طريق مواطنين أثناء عبورهم الطريق العام في منطقة "البداوي".

وأضاف الجيش حينها أنه اضطر إلى استخدام القوة بعد "تهجم" المعتصمين على عناصره بالحجارة ما أدى إلى إصابة خمسة عسكريين.

ويأتي بيان الجيش عقب ساعات من تقديم رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري" استقالته لرئيس الجمهورية "ميشال عون".

وقد قوبلت الاستقالة بالارتياح من جانب أوساط سياسية ومتظاهرين، فيما اعتبرها البعض متأخرة.

وتشهد البلاد شللا كاملا بعد 13 يوما من احتجاجات اتسمت بقطع طرقات رئيسية وتسببت بإغلاق المصارف والمدارس والجامعات، للمطالبة بإسقاط الطبقة السياسية برمتها.

ومنذ 17 تشرين الأول أكتوبر الجاري، تكتظ الشوارع والساحات في بيروت ومناطق عديدة من الشمال إلى الجنوب، بالمتظاهرين في إطار حراك شعبي عابر للطوائف على خلفية مطالب معيشية وإحباط من فساد السياسيين.