الشبكة السورية تطالب واشنطن بتنفيذ تعهد "الخط الأحمر"

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نظام الأسد عبر الاستخدام المتكرر لسلاح الدمار الشامل الكيميائي يشكل خطراً يهدد العالم والبشرية وليس السوريين فقط.

ودعت الشبكة في تقرير لها اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ تعهد "الخط الأحمر" بعد إعلان وزير خارجيتها استخدام نظام الأسد مجدداً الأسلحة الكيماوية.

وشددت الشبكة على أن التحقيقات الأمريكية بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية في ريف اللاذقية والإعلان عنها يصب في مسار كشف جرائم الحرب التي لا يزال النظام يمارسها، وتعريته أمام دول العالم كافة وبشكل خاص أمام الدول التي ترغب في إعادة العلاقة معه كالدولة المصرية التي تقود جهودا حثيثة لإعادة نظام يرتكب جرائم حرب إلى الجامعة العربية بدلاً من التأكيد على طرده وفرض مزيد من العقوبات والعزلة الدولية ضده.

وذكرت الشبكة أن الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" أعلن في 20 من آب أغسطس/2012، أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام يعتبر "خطاً أحمر"، منوهة أن هذا التصريح يُعتبر بمثابة تعهد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للشعب السوري بألا يستخدم السلاح الكيميائي ضدهم ويضمن اتخاذها كل الإجراءات الاقتصادية والسياسية والعسكرية في حال استخدامه للسلاح الكيميائي.

وأشارت إلى أن هذا التعهد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لا يصبُّ في صالح السوريين وحدهم، بل هو خدمة للبشرية جمعاء وتعهد لكل سكان العالم بأن لا يشاهدوا أشخاصاً يقتلون خنقاً.

وأكد التقرير أن ما لا يقل عن 191 هجوماً كيميائياً هي حصيلة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام منذ تعهد الرئيس "باراك أوباما" حتى نهاية حقبته الرئاسية في 20 كانون الثاني/ديسمبر 2017.

واعتبرت الشبكة أن هذا التعهد لا يتعلق بإدارة الرئيس "باراك أوباما" وحده بل بجميع الحكومات الأمريكية المتعاقبة، وأن هذا التعهد لا يزال سارياً ولا يزال الشعب السوري والبشرية تأمل في تصحيح الخطأ والإيفاء به وتخليصها من سلاح الدمار الشامل الذي يمتلكه النظام ومن كل من تورط في استخدامه، وكذلك من برَّر استخدامه عن طريق النفي أو استخدام حق النقض لحماية النظام.

وأشارت الشبكة في تقريرها إلى أن روسيا التي أعاقت تمديد عمل آلية التحقيق المشتركة المشكَّلة بقرار مجلس الأمن رقم 2235 ما يعني أن النظام الروسي قد وافق على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية بشكل أو بآخر وقدم له الحماية كي يقوم بتكرار استخدامها مرة أخرى.