أحبطت فصائل المقاومة فجر اليوم الاثنين هجوماً للقوات الخاصة الروسية في ريف إدلب الجنوبي مع تكرار محاولات تقدم لاقتحام منطقة "الكبينة" بريف اللاذقية الشمالي.
وأفادت مصادر ميدانية بأن الفصائل خاضت اشتباكات على مسافات قريبة مع مجموعات من القوات الخاصة الروسية على محور "تل جعفر" بريف إدلب الجنوبي، وتمكنت على إثرها من صد محاولة تسللها وتقدمها باتجاه المنطقة. وأضافت أن القوات الروسية كانت مزودة بأسلحة متطورة وقناصات حرارية، مشيرةً إلى أن المنطقة شهدت قصفاً مدفعياً عنيفاً بعد إفشال الهجوم.
فيما شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية بالصواريخ الفراغية استهدفت "كفرنبل وركايا سجنة وكفرسجنة" بريف إدلب الجنوبي بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي وتحليق لطيران الاستطلاع هتاك.
كما استطاعت فصائل المقاومة تدمير عربة نقل عسكرية على محور"ناعورـ جورين" بسهل الغاب في ريف حماة الغربي عبر استهدافها بصاروخ موجه، ما أدى إلى تدميرها ومقتل وجرح جميع العناصر داخلها.
وعلى محور "الكبينة" شمال اللاذقية تكرر قوات الأسد والميليشيات الإيرانية هجماتها في محاولة لاختراق المنطقة دون إحراز أي تقدم حتى الآن وسط تكبدها المزيد من الخسائر البشرية والمادية.
وتصدت الفصائل خلال اليومين الماضيين لأكثر من 6 محاولات اقتحام من قبل الميليشيات على المحور ذاته، موقعةً عشرات القتلى والجرحى في صفوفها بينهم مجموعات بأكملها إلى جانب تدمير اكثر من 5 دبابات وجرافة عسكرية وإعطاب آليات أخرى.
في سياق آخر أرسلت القوات التركية صباح اليوم الاثنين تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة في أرياف حلب وإدلب.
ودخلت تعزيزات تركية تتألف من 35 آلية عسكرية تضم عربات ناقلة للجنود ومعدات لوجستية بالإضافة لسيارتين من نوع "بيك آب" تقلان ضباطا وترافقهما 4 سيارة تابعة لـ"الجيش الوطني السوري" وباصات بيضاء مدنية دخلت من معبر "كفرلوسين" بريف إدلب الشمالي.
واتجهت التعزيزات باتجاه النقطة السادسة في منطقة "العيس" جنوبي حلب ومن ثم انطلقت باتجاه النقطة السابعة في منطقة "تل الطوكان"، والنقطة الثامنة في منطقة "الصرمان" شرقي إدلب وأكملت مسيرها نحو محيط قرية "معر حطاط" جنوبي إدلب.
وتشهد محافظة إدلب في الآونة الأخيرة غارات جوية وعمليات قصف مكثفة بمختلف أنواع الأسلحة من قبل الطيران الروسي وقوات الأسد وسط أنباء عن عملية عسكرية مرتقبة بعد توصل روسيا وتركيا إلى اتفاق بشأن المنطقة الآمنة شمال سوريا.
يذكر أن نظام الأسد وروسيا أعلنا مطلع أيلول سبتمبر الماضي عن هدنة وقف إطلاق نار في إدلب، إلا أن الطرفين عمدا إلى خرقها بشكل مستمر ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ إعلانها وحتى الآن.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية