محتجون في دير الزور يرفضون دعوات شخصيات عشائرية لقبول عودة النظام إلى "الجزيرة"

تظاهر العشرات أمس الأحد، ضد نظام الأسد والميليشيات المساندة له في مدينة "البصيرة" بريف دير الزور، رافضين دعوات شخصيات عشائرية لمساندته في منطقة "الجزيرة".

وأفاد الناشط "قياد علوان" بخروج مظاهرة في مدينة "البصيرة" عند مصب نهر الخابور بالفرات شارك فيها الأطفال والشباب والمسنون، رفضا لدخول الميليشيات الإيرانية والروس وقوات الأسد إلى مناطق خارج سيطرتها بدير الزور والحسكة والرقة و"منبج".

وقال الناشط لـ"زمان الوصل" إن المحتجين دعوا إلى التمسك بمبادئ الثورة السورية، ورفعوا لافتات كتب عليها عبارات تحض على عدم الخضوع منها "أيها الساجدون على عتبات الجوع ثوروا فإن الخبز لا يأتي بالركوع"، و"سنعيدها من جديد ثورة" و"لا تسأل الطغاة لماذا طغوا ...بل اسأل العبيد لماذا ركعوا...لن نركع".

كما رفعوا لافتات تنتقد موقف بعض الشخصيات العشائرية ومنها "نواف عبد العزيز المسلط" شيخ قبيلة "الجبور" بالحسكة، على خلفية اجتماع عشائري عقده يوم السبت في قصره بناحية "تل براك" الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حيث ذبح نحو 100 جمل في وليمة كبيرة بعد يوم واحد من رفع راية قبيلته.

كما رفع خلاله التجمع علم النظام ورددت مجموعة من الحضور هتافات مناصرة لـ"بشار الأسد"، فيما طالب "المسلط" أبناء قبيلته بالوقوف مع حلف النظام و"قسد" ضد تركيا وقوات "الجيش الوطني السوري".

وقال "المسلط" خلال الاجتماع إنه من الواجب الجلوس مع الأكراد والوصول إلى نتيجة تحمي البلد وتعزز الوحدة الوطنية، مضيفا أن كممثل لقبيلة "الجبور" التي لها عمق في العراق 6 ملايين شخص لا تقبل أي "مشروع تقسيمي".

ولفت إلى أن "القيادة حكيمة" (رأس النظام) ستصل مع الأكراد إلى "نتيجة ترضي الجميع" وهو يريد تخفيف العبء عنها، مشددا على عدم تهميش العشائر عن المشهد السوري لأنها تشكل 45 بالمئة من السكان.

وكان الشيخ "نواف عبد العزيز المسلط" عاد من السعودية إلى سوريا بعد وفاة والدته "منيفة الشعلان" (الشعلانية) يوم 17 أيلول سبتمبر الماضي، ثم وصل بعد أيام إلى محافظة الحسكة، حيث يتجاوز عدد أفراد قبيلته 150 ألف شخص حسب تقديرات غير رسمية.