أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الوطني السوري" يقرر إيقاف المشاركين في فيديو "الأسيرة" الكردية

عناصر من "الجيش الوطني" مع أسيرة كردية في المشرافة بعين عيسى - نشطاء

أصدرت لجنة المتابعة والتحقيق التي شكّلها "الجيش الوطني السوري" قرارا بإيقاف مجموعة من الضباط والعناصر على خلفية نشر فيديو لهم أثناء أسرهم لمقاتلة كردية تتبع لميليشيات "قسد" خلال العمليات العسكرية التي يخوضها "الجيش الوطني" شمال شرقي سوريا.

وقال العقيد "حسن الحمادي" رئيس لجنة المتابعة والتحقيق في "الجيش الوطني" بتصريح لمراسل "زمان الوصل" إن اللجنة تأكدت من صحة مقطع الفيديو الذي أثار ردود أفعال رافضة في صفوف الناشطين وقطاع واسع من جمهور الثورة السورية.

وأوضح أن اللجنة وجدت في الفيديو عدة تجاوزات أولها "التلفظ بكلمات مهينة للأسيرة"، وثانيها "التوعد بالذبح حتى لو كان عن طريق المزاح".

كما تضمن المقطع عدم التزام العناصر بالتعليمات الصادرة عن القيادة بكيفية معاملة الأسرى، ومخالفة تعليمات عسكرية.

وأضاف بأن اللجنة اتخذت بعض الإجراءات من خلال التواصل مع القيادة المباشرة المسؤولة عن الأسيرة للحفاظ على حياتها ومعاملتها وفق اتفاقيات "جنيف" التي تخص الأسرى.

وأشار "الحمادي" إلى أن اللجنة سطرت كتابا إلى القيادة المسؤولة عن الذين ظهروا في مقطع الفيديو لموافاتنا بأسمائهم واحتجازهم قيد التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر قيام عناصر من "الجيش الوطني" بأسر مقاتلة من ميليشيات "قسد" ضمن العمليات العسكرية في شمال شرقي سوريا.

وكانت اللجنة الخاصة قد نشرت في وقت سابق طريقتين للتواصل والإبلاغ عن الانتهاكات عبر تخصيص رقم هاتف وبريد إلكتروني للتواصل يحدد فيها مكان وزمان الانتهاك والجهة المسؤولة عنه والمجني عليه.

في السياق ذاته نشر القيادي في "فيلق المجد" التابع لـ"الجيش الوطني" الرائد "ياسر عبد الرحيم" بياناً عنونه بكلمة "اعتذار"، وذلك بعد ساعات من انتشار صورة له يظهر فيها وهو يلتقط صورة "سيلفي" مع إحدى مقاتلات ميليشيات "حماية المرأة" الكردية وتدعى "جيجك كوباني" عقب أسرها خلال مشاركتها بالمعارك ضد "الجيش الوطني".

واعتذر "عبد الرحيم" لعموم الشعب السوري عن الصورة، معتبراً أن ذلك بمثابة "خطأ غير مقصود".

ونوه إلى أن "الجيش الوطني يتعامل مع الأسيرة وفق تعاليم الدين الحنيف والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الخاصة بمعاملة أسرى العمليات القتالية".

وأضاف القيادي أن المقاتلة في صفوف الميليشيات لم تصب بأي أذى جسدي أو معنوي، مؤكدا أنها بـ"الحفظ والصون، وتنتظر العدالة وفق القانون".

ونشرت قيادة "الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني" بياناً أيضاً أكدت فيه أن المقاتلة في صفوف ميليشيات الحماية تم إلقاء القبض عليها أثناء محاولتها تفجير نفسها بين المدنيين والعسكريين داخل منطقة "صليبي" بمحيط مدينة "تل أبيض" شمال الرقة.

وكان "الجيش الوطني" قد أصدر بيانا مع انطلاق عملية "نبع السلام" شرق الفرات طالب من خلاله عناصره بالتزام مبادئه وأسسه وقيمه، وحسن معاملة المدنيين ومساعدتهم والالتزام بقرارات ميثاق جنيف المتعلقة بمصير أسرى الحرب.

زمان الوصل
(165)    هل أعجبتك المقالة (166)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي