قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس، إن المشهد الراهن -أي المظاهرات- ما كان يجب أن يحدث، مضيفا أن النظام السياسي في البلاد لا يتغير عبر الساحات، فيما أبدى استعداده للقاء ممثلين عن المتظاهرين ضد السلطة.
وقال عون في كلمة متلفزة حول التظاهرات إن الورقة الإصلاحية التي قدمتها الحكومة هي الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنه.
ودعا عون إلى رفع الحصانة عن الوزراء والمسؤولين عن المال العام، كما دعا إلى ترك القضاء يهتم بمسؤولية محاسبة الفاسدين.
كلمة "عون" قوبلت بردة فعل قوية من جانب المتظاهرين والمغردين اللبنانيين، إذ قالت المغردة "لما الأمين" إن مكافحة الفاسد تبدأ من "بيتك فخامة الرئيس من صهرك الحرامي"، في إشارة على صهره "جبران باسيل" وزير الخارجية.
من جهته، قال رباح شحرور (موظف) في وسط بيروت بحسب فرانس برس "كان الشارع ينتظر قليلاً من الأمل، لكن للأسف تحدّث الرئيس عون اليوم عن عموميات، نسمعها منذ ثلاث سنوات (تاريخ تسلمه الرئاسة) ولم تحقق شيئاً".
وردّ "جاد الحاج" طالب هندسة ميكانيك، على كلمة عون بالقول "نريد أن يرحل وينتهي هذا العهد وأن يرحلوا جميعاً".
وتابع باللهجة العامية "كلُّن يعني كلُّن، والرئيس واحد منّن"، مضيفا "نحن مستمرون في الشارع، ونريد تحقيق التغيير".
وبدأ المتظاهرون منذ ساعات الصباح الأولى من الخميس بقطع الطرق في بيروت وفي مناطق أخرى، والتجمع في النقاط المركزية للحراك الشعبي غير المسبوق. بعد أن أمضى الآلاف ليلهم في أماكن الاعتصام.
وعمد عدد منهم إلى قطع طرق رئيسية، وحتى داخلية في محاولة لمنع آخرين من الالتحاق بمراكز عملهم والإبقاء على شل البلاد حيث المدارس والجامعات والمصارف مقفلة لليوم الثامن على التوالي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية