اعتدى أفراد من شرطة البلدية في مدينة "النبطية" جنوبي لبنان، اليوم الأربعاء، على المتظاهرين وسط غياب لقوى الأمن والجيش، قبل أن تعاود قوى من الجيش التدخل والتصدي لهم.
ومنذ الخميس الماضي، يتدفق عشرات آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في معظم المناطق اللبنانية، بينها "النبطية" التي يعتبرها "حزب الله" وحركة "أمل" معقلا لهما.
وحاول مسلحون من حزب الله وحليفته "حركة أمل"، المشاركين في الحكم، في الأيام الماضية إرهاب المتظاهرين، إلا أن الجيش اللبناني تصدى لهم، غير أن المشهد كان مغايرا اليوم في "النبطية".
ورصدت مجموعة من التسجيلات، نشرها ناشطون على مواقع التواصل، أفرادا من بلدية "النبطية" التي يسيطر عليها الحليفان حزب الله و"أمل"، وهم يعتدون على المتظاهرين.
وردد بعض المتظاهرين أن هؤلاء ليسوا إلا "زعران حزب الله"، حسب التسجيلات التي رصدت أيضا غيابا تاما لقوى الأمن الداخلي والجيش، ما طرح علامات استفهام عن سبب هذا الغياب.
وبعد نحو ساعة، تصدت قوة من الجيش اللبناني لعناصر البلدية وسط هتافات المتظاهرين، حسب ما أظهرت الفيديوهات التي نشرها الناشطون في وقت لاحق.
ويصر المتظاهرون الناقمون على أداء الطبقة السياسية في لبنان والمطالبين برحيلها، على شل البلد ومرافقه لمضاعفة الضغط على السلطات، في خطوات تصدى لها الجيش اللبناني في بعض المناطق بالقوة لأول مرة منذ انطلاق الحراك.
وعملت وحدات الجيش، ظهر الأربعاء، على فتح الطرق الدولية بالقوة في مناطق عدة، ما تسبّب بحالات تدافع وهرج ومرج مع رفض المتظاهرين ترك الطرق.
وأفادت وسائل إعلام محلية عن نقاش رسمي في الكواليس حول إمكانية اجراء تعديل وزاري يرضي الشارع، ويضمن عدم استقالة الحكومة في ظل ظرف مالي واقتصادي وسياسي دقيق للغاية.
ويشهد لبنان منذ ليل الخميس تظاهرات حاشدة غير مسبوقة في تاريخ البلاد على خلفية قضايا معيشية ومطلبية، يشارك فيه عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف الأعمار من شمال البلاد حتى جنوبها مرورا ببيروت.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية