يعيش أهالي مدينة "منبج" شرقي حلب، في هذه الساعات حالة من الترقب والانتظار لما ستؤول إليه المباحثات المتعلقة بتحديد مصير مدينتهم خلال القمة الروسية- التركية التي تعقد الآن في "سوتشي".
وعلمت "زمان الوصل" من مصدر عسكري خاص في "الفيلق الأول" بـ"الجيش الوطني" أنّ الأخير سيستأنف مشاركته في عملية "نبع السلام" ضد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المتواجدة في منطقة "منبج"، وذلك بعد انتهاء مهلة الـ120 ساعة، مساء اليوم الثلاثاء، ولن يتم تمديد الاتفاق أكثر من ذلك.
ووفقاً لما أشار إليه المصدر ذاته وهو قائد محور عمليات في منطقة "منبج"، فإنّ المسؤولين العسكريين الأتراك اجتمعوا أولّ أمس الأحد، بعددٍ من قادة الفصائل المرابطة في محيط المنطقة، حيث طلبوا منهم استنفاراً أمنياً لكافة المجموعات القتالية تمهيداً لاستئناف عمليات القتال في حال فشلت المفاوضات السياسية الروسية-التركية في تسليم "منبج" وإخراج "قسد" منها.
وأوضح قمنا بتفقد الجبهات ورفع الجاهزية لجميع العناصر المشاركة في العمل، ومن أبرزها فصائل (لواء الشمال، الفرقة التاسعة، جيش النخبة، جيش أحرار الشرقية، الفرقة 20)، حيث جرى إعادة توزيعهم على محاور القتال مع الأخذ بعين الاعتبار كلّ التحركات العسكرية الميدانية الأخيرة لكلٍ من "قسد" وقوات النظام مدينة "منبج".
وتتواجد قوات النظام في ثلاثة حواجز مشتركة مع ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" تقع على مداخل مدينة "منبج"، وهي حاجز دوار "المدفع"، وحاجز قرية "الحية" الواقعين غرب المدينة، وحاجز قرية "خطاف" إلى الشرق منها، بالإضافة إلى تواجدها في بعض القرى والمراكز الأخرى على الطريق الدولي(m4).
وشهدت مدينة "منبج" قبل نحو أسبوع اشتباكات على جبهاتها الشمالية بين ميليشيا "قسد" من جهة، و"الجيش الوطني" من جهة أخرى، فيما أسفرت تلك الاشتباكات عن سيطرة الأخير وبدعم تركي على قريتي "يالشلي" و"الأوزوري"، في وقتٍ يأمل فيه الأهالي بأن لا تكون للنظام سيطرة فعلية على منطقة "منبج" لأن ذلك يعرضهم للخطر وخصوصاً شبابها الذين سيصبحون عرضةً للاعتقال أو التهجير القسري بسبب رفضهم للخدمة العسكرية في صفوف قوات النظام.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية