خرجت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش "الوطني السوري" دفعة مقاتلين جديدة يوم أمس الاثنين، من معسكرات الإعداد والتدريب التابعة لها في إدلب.
وأوضحت الجبهة أن ذلك يأتي في إطار رفع كفاءة المقاتلين وتجهيزهم لأي معارك متوقعة على جبهات محافظة إدلب وأرياف حماة واللاذقية.
وتعمل الجبهة الوطنية على تخريج 200 مقاتل بشكل شهري بمعدل 50 مقاتل كل أسبوع، وذلك لتدعيم جبهات حماة وإدلب وزيادة الخبرات القتالية لدى المقاتلين.
وفي حديث لـ"زمان الوصل" قال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية النقيب "ناجي المصطفى": "هذه الدورات هي من أجل رفع سوية العناصر وقدراتهم القتالية، وزيادة الخبرات لديهم بإتباع أساليب وتكتيكات عسكرية معينة يتم تدريبهم عليها بشكل عملي ومهني من قبل مدربين متمرسين، خلال هذا الدورات ازدادت خبراتهم التكتيكية والعسكرية وأيضاً قدراتهم البدنية والمناورة ليكونوا جاهزين لخوض الأعمال القتالية العسكرية والتصدي لها وفق الظروف الحالية".
وأضاف: "من خلال المعارك العنيفة التي حدثت مؤخراً، هناك تغيرات جديدة من خلال زج عدد كبير من القوات الروسية ضمن هذه المعارك، إضافةً للكثافة النارية واتباع سياسة الأرض المحروقة، ودخول عدة سرايا للقوات الخاصة في هذه المعارك واستخدام أسلحة متطورة وحديثة، لذلك قمنا بتدريب المقاتلين من خلال هذه المعسكرات على تكتيكات عسكرية معينة للتعامل مع هذه الأسلحة التي استخدمتها القوات الروسية مؤخراً، مع زيادة الخبرة والمهارة للعناصر للتصدي لهذه القوات ان حاولت شن هجوم عسكري على إدلب".
وأشار إلى أن "قوات الأسد والقوات الروسية زادت وتيرة الخروقات وبشكل يومي، من خلال القصف المستمر من قذائف المدفعية وصواريخ سميرتش، إضافةً لشن عشرات الغارات الجوية من قبل طائرات الاحتلال الروسي على المدن والبلدات في الريف الجنوبي لإدلب والقرى المجاورة لخطوط التماس، ونحن نتحسب لكافة الاحتمالات والسيناريوهات، لذلك نحن مستعدون بكفاءة عالية، إضافةً لتعزيز القدرات على الجبهات من خلال الزج بمقاتلين نوعيين بعد تخريجهم من هذه الدورات وتعزيزها أيضاً بوسائط وأسلحة متنوعة والتصدي لأي هجوم عسكري ومنع قوات الأسد ورسيا من التقدم مع اعداد خطط عسكرية دفاعية وهجومية".
وحول سؤالنا عن وجود مناورات عسكرية مع الجيش الوطني قال المصطفى: "بعد الاندماج بين الجبهة الوطنية للتحرير والجيش الوطني السوري والتوحد تحت مظلة الجيش ووزارة الدفاع وهيئة الأركان في الحكومة المؤقتة، حتى الآن لا توجد مناورات عسكرية مشتركة، في الأيام القادمة سيكون هناك ترتيبات معينة لتعزيز القوة العسكرية للجيش الوطني المتواجد في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وإدلب".
ويشار إلى أن قوات الأسد بدعمٍ روسي تحشد أرتالها على جبهتي "سهل الغاب وجبل شجشبو" جنوب إدلب وتلال "الكبينة" شرق اللاذقية.
والجدير بالذكر أن "الجبهة الوطنية للتحرير" اندمجت داخل صفوف "الجيش الوطني السوري" مطلع شهر تشرن الأول/ أكتوبر الحالي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية