استمرت الاشتباكات يوم الاثنين، في مدينة "رأس العين" ومحيطها شمال الحسكة، رغم إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) انسحابها من المدينة.
وأفادت مصادر محلية بسماع إطلاق نار متقطع داخل مدينة "رأس العين"، رغم إعلان "قسد" الانسحاب من المدينة.
وقالت المصادر إن عناصر من "وحدات حماية الشعب" كبرى ميليشيات "قسد" انسحبوا من قرية "نداس" شرق مدينة "رأس العين" على طريق "الدرباسية"، وهم يرتدون لباسا تقليديا عربيا نسائيا ورجاليا خشية رصدهم من الطائرات المسيرة.
وأوضحت أن اشتباكات جرت بين "الجيش الوطني السوري" و"وحدات حماية الشعب" في محيط قرى "مريكيز وأم عشبة وبرقة والمباركية وباب الخير"، وسط انعدام الحركة على الطرق في ناحية "أبو رأسين" بعد إخلاء الوحدات الكردية للسكان وتمركزها بمعظم القرى خاصة من الجهة الشمالية القريبة من الحدود التركية.
من جهتها، وسائل إعلام النظام تحدثت عن إنشاء قاعدة عسكرية تركية قرب قرية "باب الخير" غرب بلدة "أبو رأسين" بعد تقدم رتل عسكري إليها، مشيرة إلى أن قوات النظام تنوي تسيير دوريات مشتركة مع الوحدات الكردية على طول الحدود بين "القامشلي" و"الدرباسية".
وفي الأثناء، انتشرت "وحدات حماية الشعب" في المناطق الحدودية بمنطقة "القامشلي"، بعد انسحاب أرتال عسكرية عديدة عبر "القامشلي" باتجاه العراق، قذفها أنصار حزب "الاتحاد الديمقراطي" بالحجارة والخضار تعبيرا عن استيائهم من قرارات الرئيس الأمريكي.
كما شهد "الفوج 154" جنوب القامشلي استنفارا لقوات النظام بعد وصول وفد عسكري إلى المطار الدولي على الأطراف الجنوبية للمدينة، وفق نشطاء.
وفي الريف الجنوبي، قتل عنصران بانفجار لغم أرضي بسوق بلدة "مركدة" جنوب "الشدادي".
كما وصل رتل عسكري تابع لقوات التحالف الدولي إلى قاعدة "الشدادي" ترافقه مروحيتان هبطتا في القاعدة، التي رفع فيها أكبر علم أمريكي في المنطقة.
وهذا الوجود للقوات الأمريكية جنوب الحسكة وشرق دير الزور جعل منظمة الإغاثة كير (CARE) تعود لفتح مكاتبها في مدينة "الشدادي" بعد انسحابها إلى شمال العراق منذ بدء عملية "نبع السلام" في التاسع من الشهر الجاري ثم إعلان "قسد" الاتفاق مع نظام لنشر قواته شمال سوريا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية