تشهد العاصمة اللبنانية بيروت ومدن أخرى إضرابا دعا إليه ناشطون لبنانيون احتجاجا على "الفساد والبطالة وغلاء المعيشة وسوء الخدمات العامة"، وللمطالبة بتغيير السلطة.
وكان نشطاء قد دعوا الاثنين إلى الإضراب العام والاستمرار في الاعتصام الحاشد في ساحة الشهداء وسط بيروت لتحقيق أهداف الحراك.
وبدأت احتجاجات الاثنين، بإقفال الطرق الدولية التي تصل بين بيروت ومناطق الكحالة، وعالية، وبحمدون وصوفر، بينما قرر المتظاهرون في معظم الميادين الاعتصام بها.
من ناحية أخرى، كان الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين قد دعا إلى الإضراب العام الاثنين، وقال في بيان: "إلى الشارع من أجل التغيير من هذه السلطة، إلى الشارع من أجل الحق في الحياة الكريمة، إلى الشارع من أجل لقمة العيش الكريمة".
وختم البيان بدعوة كافة العمال والعاطلين والمزارعين والمياومين والمتعاقدين وكافة شرائح المجتمع اللبناني "لإسقاط هذه السلطة".
وذكر بيان صادر عن مبادرة "لحقي" اللبنانية: "تعيش قوى السلطة حالة إنكار وتستمر بالمماطلة في تنفيذ مطالب الناس"، مضيفة "نجدد الدعوة للشعب اللبناني للاستمرار في التظاهر بساحة رياض الصلح وباقي المدن".
وتابع البيان، "الاثنين هو يوم الحسم، إضراب عام، قطع طرقات، وشل الحركة بشكل كامل في البلد".
كم أعلنت الجامعات إضرابها وكذلك المدارس. فيما تداول ناشطون أنباء عن احتمال انضمام النقل العام إلى الإضراب.
ما في طرابلس، فقد بدأ المتظاهرون صباح الاثنين بقطع الطرق المؤدية إلى البداوي، وساحة النور، وجسر البالما، وانفة، وشكا، والبترون.
وقد نقل مغردون عن متظاهري طرابلس في وقت متأخر الأحد، عدم مغادرتهم ساحة النور في المدينة، وانضمامهم للإضراب الذي دعا إليه الناشطون.
وقد تداول مغردون رابطا إلكترونيا، للإبلاغ فيه عن أي حالات تهديد للموظفين الذين قرروا المشاركة في الإضراب.
وانتشرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي تغذيها الظروف الاقتصادية الصعبة والغضب من الفساد، في جميع أنحاء البلاد منذ الخميس.
وردد المتظاهرون من جميع الأعمار والأديان، الأغاني الوطنية ورقصوا في الشوارع وشكل بعضهم سلاسل بشرية ورددوا هتافات تنادي بالإطاحة بقادة البلاد.
الاعتصامات مستمرة.. لبنان يبدأ أسبوعه بإضراب

زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية