أعلنت هيئة علماء المسلمين في لبنان عن تأييدها لانتفاضة الشعب اللبناني ضد سياسات العهد القوي التي جعلت غالبية اللبنانيين في حالة فقر أو على حافة الفقر وانحيازها للحراك الشعبي المطلبي العابر للمناطق والمُعبّر عن نبض الشرفاء ووجع الشارع.
وأكدت الهيئة في بيان لها أن "ما تشهده العاصمة والمناطق ليس ثورة جياع بل ثورة كرامة" داعية رجال الدين للانضمام إلى الحراك بدون الزي الديني أو الصفة الدينية بل بصفتهم الشخصية كأبناء لهذا الشعب.
ودعت الهيئة جماهير الشعب إلى الاعتصام بحبل الشرع والالتحام بنبض الشارع والتوبة عن الخطايا السياسية التي ارتكبوها بإعادة إنتاج هذه الطبقة السياسية الفاسدة.
وأعربت عن أمنيتها بأن يحافظ الحراك الشعبي على اللاءات الثلاث: لا للأحزاب لا للطائفية لا للعنف، مشيرة إلى أن "أقطاب السلطة هم ترويكا الفساد، والسلاح غير الشرعي هو حارس الترويكا".
الهيئة التي تتخذ من لبنان مقراً لها دعت الجيش اللبناني إلى حماية الشعب في دفاعه المشروع عن لقمة عيشه ومستقبل أبنائه وحقوقه المستباحة، مطالبة بـ "إجراء الإصلاحات قبل الموازنة" و"إيقاف الهدر والسرقات أولا"، و"استثمار الموارد المعطلة ثانيا".
وشددت الهيئة على ضرورة تضامن كافة أبناء الشعب في مواجهة "الفضيحة الاقتصادية" تمهيداً للهدف الاستراتيجي وهو اجتثاث فساد السلطة بمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب وكل من يظهره التحقيق متورطاً في جريمة امتهان الشعب واغتيال الوطن.
و"هيئة علماء المسلمين في لبنان" مؤسسة دينية اجتماعية دينية واجتماعية تُعنى بشؤون المسلمين الدينية والثقافية والاجتماعية وتعمل على توحيد صفوف المسلمين وإزالة أسباب الفرقة والاختلاف وتقريب الرؤى بينهم، وتهتم بقضاياهم ومشكلاتهم وتسعى لحلّها وفق منهج وعقيدة أهل السنة والجماعة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية