"الوطني" يتقدم في "رأس العين" ووضع "قسد" هو الأسوأ

حاصر الجيش الوطني السوري بدعم من الجيش التركي يوم الخميس، وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة رأس العين شمالي الحسكة، بعد انتقال المواجهات إلى مناطق واقعة على طريقي الدرباسية والحسكة من الجهتين الشرقية والجنوبية.

أفاد مراسل "زمان الوصل" باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني السوري المدعوم تركيا وبين وحدات حماية الشعب الذراع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" والتشكيل الاساسي في ميليشيات "قسد" في قرية "علوك" شرقي على طريق "الدرباسية" شرقي مدينة "رأس العين"، ومنطقة "المشرافة" على طريق الحسكة جنوبي المدينة.

وأضاف أن قصفا صاروخيا ومدفعيا للوحدات الكردية المتمركزة في قرى مضبعة ونداس والدردارة استهدف محيط منطقة "المشرافة" و"علوك شرقي"، بعد تقدم الجيش الوطني من المحورين الجنوبي والشرقي تحت غطاء جوي ومدفعي وفرته القوات التركية لتطويق المدينة تماما.

كما سيطر الجيش الوطني على معظم أحياء رأس العين بعد مواجهات مع مسلحي "الاتحاد الديمقراطي"، وأظهر شريط فيديو تجول عناصر الجيش الحر في حي "الحوارنة" أكبر أحياء المدينة، وهم يجمعون أسلحة لقتلى عناصر الحزب من الشوارع.

وأعلنت قوات الجيش الوطني السيطرة للمرة الثانية على صوامع العالية الواقعة حلب تل تمر جنوب ر رأس العين، حيث تدور المواجهات قرب بلدة المناجير والقرى الواقعة غربها، وسط قصف جوي تركي مكثف على مواقع مسلحي الحزب.

في المقابل، قالت وسائل إعلام وصفحات كردية إن مدينة "رأس العين" تتعرض لقصف جوي ومدفعي تركي مركز، وأن وضع الوحدات الكردية هو الأسوأ منذ بداية المعارك الأسبوع الماضي، حيث فقدت العشرات من عناصرها.

وأشارت إلى وجود قصف جوي مكثف على مواقع مسلحي الحزب وسياراتها العسكرية على طريق "تل تمر" والقرى الواقعة على جانبيه.

كما وجهت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية الكردية نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية من أجل اجلاء الجرحى والمدنيين من "رأس العين"، بعد عجز فرقها الطبية من الوصول إليهم.