عيّن نظام الأسد العميد "أحمد ابراهيم الخليل" رئيساً للفرع "243" (مخابرات عسكرية) في مدينة دير الزور خلفاً للعميد "ياسين ضاحي" المُعيّن منذ عام.
مصادر محلية في مدينة دير الزور أكّدت لـ"زمان الوصل" أن قصقصة أجنحة إيران بشكل تدريجي يُعدّ السبب الرئيسي لتعيين "الخليل" رئيساً لفرع المخابرات العسكرية، فهو معروف ببُعده التام عن المشروع الإيراني، وكان قد نال قبل عامين "وسام العمل الجاد" من الجانب الروسي تقديراً على جهوده التي بذلها في ما يُسمّى مركز المصالحة الروسي بقاعدة "حميميم" الموجودة في "ريف اللاذقية".
بينما يُعرف عن العميد "ضاحي" قربه من "الحرس الثوري الإيراني"، وهو مُدرج على قائمة عقوبات الإتحاد الأوروبي الصادرة منتصف عام 2017 بتهمة مشاركته في تطوير واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا.
ويتبع للمخابرات العسكرية في مناطق سيطرة نظام الأسد وحلفائه بمحافظة دير الزور أقسام ومفارز عديدة، ويُعدّ أقوى الفروع الأمنية الفاعلة هناك.
ووفقاً للمصادر، تشهد مناطق دير الزور بين الفينة والآخرى خلافات حادّة بين الميليشيات المحسوبة على "الحرس الثوري الإيراني" من جهة، والمدعومة من قبل "الجانب الروسي" وفروع أمن النظام من جهةٍ أخرى، تكمن أسبابها في رغبة كل طرف احتكار مصادر الموارد الاقتصادية بشكلٍ منفرد، لا سيما المعابر المائية على نهر الفرات والمستخدمة كطرق رئيسية في تهريب النفط والمواد الغذائية الأساسية من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، ناهيك عن إعلان موافقة الجانب العراقي عن افتتاح "معبر القائم الحدودي" الأمر الذي يساهم في تنمية التوتر بين القوى الفاعلة ومحاولة كل منها اقصاء الآخر.
وترجّح المصادر المحليّة تطوّر الخلافات قريباً وصولاً لخيار المواجهة العسكرية المباشرة في أيّة لحظة، إذ إنّ "الميليشيات الطائفية الإيرانية" تصبّ جهودها منذ مطلع العام في استقطاب عناصر "ميليشيا الدفاع الوطني".
فادي شباط - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية