لبنان.. احتجاجات لموقوفين سوريين في "رومية" ردا على تسليم 5 معارضين للأسد

أرشيف

أكد حقوقيون وناشطون لبنانيون مساء الأحد اندلاع احتجاجات غاضبة نفذها معارضون سوريون معتقلون ‏داخل سجن "رومية" اللبناني رفضا لسياسة السلطات اللبنانية التي سلمت 5 معارضين سوريين مساء أمس السبت لنظام ‏الأسد.‏

وذكر المحامي "نبيل الحلبي" مديرالمؤسسة اللبنانية للديمقراطية و حقوق الإنسان (لايف) على صفحته في "فيسبوك" ‏أن الاحتجاجات بدأت بعد إقدام الأمن العام اللبناني على تسليم 5 زملاء لهم لمخابرات النظام‎.‎

وطالب المحتجون بحسب ما أورد "الحلبي" وزيرة الداخلية اللبنانية "ريا الحسن" بالكشف عن السياسة الحكومية الجديدة ‏بعد تعهد رئيسها للمجتمع الدولي بعدم تسليم أي سوري قسراً إلى نظام الأسد، حيث يواجه المعارضون الموت تحت ‏التعذيب‎.‎

والسياق ذاته أعد المركز اللبناني لحقوق الإنسان دراسة يفضح فيها الانتهاكات التي تمارس بحق معتقلين وموقوفين ‏داخل السجون والأفرع الأمني اللبنانية.‏

وجاء في الدراسة التي نشرها مركز "وصول لحقوق الإنسان" الأحد أن "الفرّوج والبلانكو والصدمات الكهربائية... ‏هي عيّنة من أساليب التعذيب التي امتهنتها الأجهزة الأمنيّة للتحقيق مع المتّهمين، خصوصاً في الساعات الأولى من ‏توقيفهم"‏.

وجاء في الدراسة أن التعذيب "لا يزال يُستخدم كآليّة للتحقيق، ولا يشمل فقط تهم الإرهاب والعمالة، بل مختلف أنواع ‏التهم مثل استخدام هوية مزوّرة‎".

و قال رئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان "وديع الأسمر": "إن المعاناة لازالت مستمرة في ظل عدم تحسّن الوضع ‏منذ أوّل تقرير عن التعذيب أصدرناه عام 1997"، مشيرا إلى أن أشكال التعذيب المستخدمة في السجون والأفرع الأمنية ‏اللبنانية تتراوح بين التعذيب الجسدي والضرب والحرمان من الطعام والصدمات الكهربائية والبلانكو والفرّوج.‏

وأكد "الأسمر" أنه لم تتمّ إلى اليوم ملاحقة أي من المسؤولين عن التعذيب في مراكز التحقيق والسجون اللبنانية.

ويبلغ عدد المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية بحسب ما ورد عن اللجنة السورية لحقوق الإنسان 2500 معتقل تم ‏توثيقهم، لكن هذا العدد لا يضم جميع من تم اعتقاله، إذ يتحدث ناشطون عن وجود أضعاف هذا العدد من المعتقلين الذين تم احتجازهم في مراكز وأفرع الأمن والمخافر.

ويضيف المحامي "نبيل الحلبي" أن هناك معتقلين يتم حجزهم في الثكنات العسكرية، ومراكز ‏الأمن التي يصعب على منظمات حقوق الإنسان وأهالي المعتقلين وأيضاً المحامين الوصول إليها‎.

زمان الوصل
(120)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي