قُتلت امرأة وأُصيبت أخرى فجر اليوم السبت، برصاص خفر الحدود التركية (جندرما) على الحدود، إثر محاولة دخول الأراضي التركية من الشمال السوري بطريقة غير شرعية.
وقالت مصادر لـ"زمان الوصل" إن "صفاء طريف أبو بكر" البالغة من العمر 37 عاماً، من قرية "رام حمان" شمال شرق مدينة إدلب قُتلت فجر اليوم، برصاص "الجندرما" لحظة محاولتها العبور إلى داخل الأراضي التركية من منطقة "خربة الجوز" بطريقة غير شرعية.
يشار إلى أن الشاب "هشام المصطفى" المنحدر من بلدة "السفيرة" شرق حلب والشابة "هديل أحمد الحسين" من قرية "البو عمر" شرق دير الزور، قُتلا خلال شهر آب/ أغسطس من العام الجاري، لحظة عبورهما إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية من منطقة "دركوش" و"خربة الجوز" شمال غرب إدلب.
وذكرت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" أن طرق التهريب مستمرة وبشكل يومي على امتداد الشريط الحدودي مع تركيا من "خربة الجوز" وحتى "جرابلس"، حيث يتمكن 200 شخص مدني من العبور نحو الداخل التركي عن طريق التهريب على طول الشريط، فيما تقوم "الجندرما" بإعادة العشرات من الأشخاص بشكل يومي بعد الإمساك بهم لحظة عبورهم إلى داخل الأراضي التركية وترحيلهم إلى سوريا عن طريق المعابر الرئيسية، بعد احتجاز داخل المخافر الحدودية لمدة يوم أو أكثر.
وأضافت المصادر: "يتم دفع مبلغ للمهربين على الشخص الواحد ما بين الـ400 دولار وتصل حتى الـ700 دولار، تأخذ "هيئة تحرير الشام" من المهربين 50 دولار على كل شخص يعبر إلى الأراضي التركية بالتنسيق معهم، في المقابل يدفع المهربون أيضاً مبلغا ماليا على كل شخص للمهربين الأتراك من الطرف التركي.
يذكر أن نسبة الدخول غير الشرعي إلى داخل الأراضي التركية زادت خلال الأشهر الأخيرة، إثر الحملة العسكرية التي شنتها قوات الأسد بدعمٍ روسي على محافظة إدلب وأرياف حماة واللاذقية، والتي هُجر على إثرها أكثر من مليون ونصف مدني إلى المدن والبلدات المتاخمة للحدود مع تركيا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية