دخلت مجموعات من مقاتلي "الجيش الوطني" ليل الأمس الثلاثاء-الأربعاء، إلى داخل الأراضي التركية، وذلك استعداداً للمشاركة في عملية "نبع السلام" التي تستهدف مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية الانفصالية شرقي نهر الفرات.
ووفقاً لما أشار إليه مصدر أمني خاص من "الفيلق الثاني" فإنّ مجموعات عسكرية انطلقت خلال يوم أمس الثلاثاء، من منطقتي (درع الفرات، غصن الزيتون)، نحو معبر قرية "حوار كلس" العسكري، ويأتي ذلك في إطار العملية العسكرية التي تنوي تركيا بدأها خلال الساعات المقبلة شرق نهر الفرات. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب شخصية، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، قائلاً "قامت حافلات تركية عند حلول الليل من يوم أمس، بعملية نقل لحوالي 1500عنصر من فصائل (فرقة المعتصم، لواء السلطان مراد، فرقة الحمزة)، إلى مراكز تجمعهم في الداخل التركي، بهدف المشاركة في عملية الهجوم الأولى على مناطق سيطرة (قسد) في كلٍ من (رأس العين، تل أبيض)".
وأوضح المصدر أنّ هذه الدفعة تخص المرحلة الأولى من العملية العسكرية المرتقبة شرق نهر الفرات، إذ سيتم لاحقاً إرسال مزيدٍ من الدفعات إلى محاور القتال المتعددة مع "قسد" على طول الحدود السوريةر- التركية، ومن أجل ذلك تمّ رصد نحو 14 ألف مقاتل من "الجيش الوطني".
حسب تعبيره ونوّه كذلك إلى أنّ المرحلة الثانية ستشمل مدينة "منبج" والتي من المفترض أن تدخلها عناصر تتبع إلى فيلق "الشام"، بالإضافة إلى مجموعات أخرى من "الفيلق الأول" المؤلف من (الفرقة التاسعة، جيش النخبة، الفرقة 20)، من جهة منطقة "جرابلس"، وبأعداد تتراوح بين 1000 و1500 عنصر.
وأخلت القوات الأمريكية قبل يومين، مواقع ونقاط مراقبة لها قرب الحدود السورية - التركية، وأبرزها نقاط المراقبة في محيط منطقة "تل أبيض"، بالإضافة إلى قاعدتها العسكرية في "تل أرقم" بمنطقة "رأس العين" شمال الحسكة، تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالانسحاب من تلك المناطق.
وتشكل السيطرة على مدينة "تل أبيض" خطوة متقدّمة نحو تقسيم مناطق شرق الفرات التي تتحصن فيها الجماعات الكردية الانفصالية المتواجدة في المنطقة، وبالتالي عزل مدينة "عين العرب" عن مدينة "القامشلي" والمناطق الأخرى التي بحوزة تلك التنظيمات في ريف "الحسكة".
وتعتبر تركيا أنّ عملية "نبع السلام" شرق الفرات هي بمثابة مرحلة مكملة لعمليتي (درع الفرات، غصن الزيتون)، وتهدف إلى إنهاء طموحات وأحلام "حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)" بتوسيع دائرة نفوذه وبناء كيان كردي انفصالي يمتد على طول الشريط السوري - التركي من البحر المتوسط ووصولاً إلى الأراضي العراقية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية