أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بسبب مكالمات هاتفية.. مخابرات النظام تعتقل نساءً في دمشق وريفها

أرشيف

اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد في الأيام القليلة الماضية، عدّة نساء من مناطق مختلفة من محافظة دمشق وريفها، وذلك بتهمة التواصل مع أقاربهن المهجّرين في الشمال السوري المحرر.

وقال الناشط الإعلامي "براء محمد" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إنّ شعبة "المخابرات العامة" المعروفة أيضاً باسم "إدارة أمن الدولة" اعتقلت مؤخراً 5 نساء من أحياء "المزة" و"الميدان" في العاصمة دمشق، بالإضافة إلى 7 نسوة أخريات من مدن (الرحيبة، ضمير، جديدة عرطوز) من ريف دمشق، على خلفية إجراء اتصالات هاتفية مع أقاربهن في المناطق الخاضعة لسيطرة المقاومة شمال سوريا، فيما لم يتمكن ذووهم من معرفة أماكن احتجازهن حتى الآن.

وأضاف "جرت الاعتقالات عقب قيام النسوة بالاتصال بذويهن المطلوبين للنظام في شمال سوريا، إذ تقوم أجهزة النظام الأمنية بالتقاط المحادثات الهاتفية الخلوية عن طريق برامج وأجهزة تجسس خاصة قامت بتثبيتها إلى جانب أبراج المحمول في مناطق متفرقة من دمشق وريفها".

ولا تعّد هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تُنفذ فيها مخابرات النظام حملات كهذه، حيث سبق لها أن أوقفت قبل حوالي شهرين، مجموعة من النسوة ينحدرن من ريف دمشق، أثناء محاولتهن العبور عبر حافلة صغير "سرفيس" إلى الشمال السوري.

ووفقاً لما أشار إليه "محمد" فإنّه وبعد احتجاز النسوة والتحقيق معهنَّ لنحو أربعة أسابيع في فرع "الخطيب" جرى إطلاق سراح معظمهنِّ لقاء مبالغ مالية ضخمة، وتعهدات خطية مكتوبة من ذويهم بعدم إقدامهنِّ على محاولة السفر مجدداً إلى الشمال السوري، في حين ما يزال الفرع يحتجز البعض الآخر بذريعة قضايا تتعلق بـ"الإرهاب" والتعامل مع تنظيم "الدولة الإسلامية". ويعتبر فرع "الأمن الداخلي" المعروف باسم "فرع الخطيب" المسؤول الأول عن ملف ملاحقة مطلوبي الاتصالات ومراقبة الإنترنت بالتنسيق مع "الفرع 211" التابع لجهاز "الأمن العسكري"، في المناطق التي استعادها النظام، كما يُشرف الفرع على تنفيذ الاعتقالات بحق الأشخاص المطلوبين أمنياً ممن لديهم تواصل مع آخرين في الشمال.

وتشهد مناطق التسويات في ريف دمشق عموماً مراقبة مكثفة للمكالمات الخلوية ووسائل الاتصال عبر برامج الإنترنت، بهدف منع حدوث أي تواصل بين أبنائها وبين وأقربائهم الذين تمّ تهجيرهم قسراً إلى الشمال السوري، وتزامن ذلك مع حصول أفرع النظام على أجهزة مراقبة وتنصت حديثة "راشدات" من روسيا مكنته من تعزيز قدراته وتطويرها في تحديد مكان الأجهزة الخلوية التي تجرى منها المكالمات "المشبوهة" في دمشق وريفها.

خالد محمد - زمان الوصل
(147)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي