تعرض ناشط سوري لمحاولة اختطاف على يد مجهولين يستقلون سيارة أجرة عمومية في بيروت صباح أمس الاثنين.
ونشر الناشط "ز.ج" على صفحته في" فيسبوك" أنه كان يقف صباحاً على أوستراد صيدا ـ بيروت /منطقة "الدامور" بانتظار سيارة "فان" لتقله إلى مكان عمله في معمل رخام، فحاول ثلاثة أشخاص يستقلون سيارة أجرة (تكسي) إرغامه على الصعود في سيارتهم بعد أن رفض الركوب معهم.
وتابع أنه تمكّن من التملص منهم بمساعدة سائق "فان" توقف في المكان فحدث تدافع بينه وبين أحد الثلاثة الذين ادعوا أنه -أي المصدر- من أشار إليهم بالتوقف، ثم رفض أن يركب معهم.
وأوضح أن "الفان" الذي استقله انطلق بسرعة فحاول المجهولون متابعته، لكن السائق تمكن من تضليلهم بعد دقائق قليلة مستغلاً الزحام، بعد ذلك طلب منه سائق "الفان" النزول والانتقال إلى الطرف المعاكس من الاوتوستراد والركوب في سيارة أخرى بعكس الاتجاه.
وروى المصدر لـ"زمان الوصل" أنه سكن في الضاحية الجنوبية منذ العام 2012، وعمل في النشاط الإغاثي والإنساني سراً وبمجهود فردي ضمن حدود المنطقة التي يقطنها، مضيفاً أنه تعرض لعملية خطف لمدة ثلاث ساعات من جهة مجهولة عام 2015، وبعدها تلقى إنذاراً من ميليشيا "حزب الله" بالكف عن أي نشاطات منها الكتابة في "فيسبوك"، وتهديداً مباشراً بعدم الإفصاح عن عملية الخطف.
ولفت الى أنه لم يتجرأ على رواية ما جرى له إلا لزوجته ولبعض المقربين منه، وذكر الحادثة في طلب للجوء الحماية الذي قدمه للسفارات ولكنه استمر في الكتابة على صفحة "فيسبوك" واستمر في تقديم المعونة الممكنة للاجئين سراً.
ولم تتوقف المضايقات بحق الناشط السوري، وهو أب لطفلتين، إذا تعرض ـ كما يقول- لحادثة سلب في منزله قبل أقل من شهر بدعوى أن لأحد سكان الحي مبلغ 500 دولار بذمة شقيقه الذي كان مختفياً ليومين حينها.
وتابع أنه اضطر إلى استدانة المبلغ من صديق وعرف حينها أنهم لن يتركوه فغادر المنزل مع عائلته بملابسهم فقط –حسب قوله- مضيفاً أنه تشرد مع عائلته لمدة أسبوع إلى أن تمكن من العثور على منزل بعيد نسبياً عن الضاحية.
وتكررت حالات اختطاف السوريين في لبنان في الآونة الأخيرة في ظل عدم تعليق أو تدخل من الجهات اللبنانية وتكتم من وسائل الإعلام في لبنان على حالات الخطف هذه.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية