أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ثلاثة تفجيرات شمال وشرق حلب واشتباكات محلية في "عفرين"

من تفجير جرابلس - الأناضول

شهدت مدن وبلدات في ريفي حلب الشمالي والشرقي، يوم السبت، ثلاثة تفجيرات بشكلٍ متزامن، وتوزّعت بين مدينتي "جرابلس" و"قباسين" بالإضافة إلى بلدة "الراعي"، وأدّت جميعها إلى إحداث إصابات في صفوف المدنيين. وقال مراسل "زمان الوصل" في ريف حلب، إنّ دراجة نارية ملغّمة انفجرت قبل ظهر اليوم على مقربة من دوار "الشهداء" وسط مدينة "جرابلس" شمال شرقي حلب، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة، في حين تداول ناشطون محليون أنباء غير مؤكدة عن تمكن الأجهزة الأمنية في المدينة من إلقاء القبض على منفذ التفجير بالاعتماد على كاميرات المراقبة التي تمّ وضعها سابقاً في المكان المستهدف.

وأضاف "انفجرت دراجة مفخخة ثانية كانت مركونة في محل لتصليح الدراجات النارية قرب دوار السوق في مدينة (قباسين)، ما تسبب بإصابة حوالي 14 مدنياً بجروح، بينهم 3 أشخاص في حالة خطرة، جرى نقلهم جميعاً إلى النقاط الطبية في المنطقة لتلقي الإسعافات الأولية".

وأشار المراسل إلى أنّ دراجة نارية ثالثة انفجرت كذلك مقابل محطة الوقود الواقعة بالقرب من معبر "الراعي" الحدودي مع تركيا، دون ورود أنباء عن تسجيل أي إصابات.

*اشتباكات محلية في "عفرين"

من جانب آخر اندلعت اشتباكات مساء يوم أمس الجمعة، بين فصيلي "جيش الشرقية" و"حركة أحرار الشام" في بلدة "جنديرس" الواقعة بمنطقة "عفرين" شمالي حلب، وذلك على خلفية اتهام عنصر من الحركة بمضايقة فتاة من المنطقة الشرقية.

وقال الناشط الإعلامي "بكر أبو حمود" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إنّ عنصراً من "أحرار الشام" قد اتهم بإساءة الأدب مع فتاة من محافظة "دير الزور"، وذلك أثناء تواجدها في أحد المحال المخصصة لبيع الهواتف المحمولة في بلدة "جنديريس"، الأمر الذي دفع بأقربائها إلى ضربه كتأديب له على تصرفه، في وقت تداول فيه ناشطون تسجيلاً مصوراً عبر كاميرا المراقبة الخاصة بالمحل يؤكد براءة المتهم من التهم المنسوبة له.

وأضاف "رفض عناصر (حركة أحرار الشام) المتواجدين في ناحية (جنديرس) تسليم العنصر المسيء إلى الشرطة العسكرية، في حين قام (جيش الشرقية) بنصب العديد من الحواجز واعتقلوا كل من له صلة بالحركة، بالإضافة إلى قيامهم بسرقة عدد كبير من الممتلكات الخاصة، مما زادّ من حدّة التوتر بين الطرفين وانعكس سلباً على قاطني المنطقة".

ووفقاً لما أشار إليه "أبو حمود" فإنّ الأمر تطور سريعاً إلى اشتباك مسلح بالأسلحة الثقيلة وقواذف من نوع (آر بي جيه)، ما أدّى إلى مقتل عنصر واحد، وإصابة ما لا يقل عن 4 عناصر آخرين من كلا الفصيلين، إلى أن تمكن بعض الوسطاء من الشرطة العسكرية من فضِّ النزاع ووقف الاشتباك وإلزام الجانبين بالرجوع إلى القضاء للوقوف على تفاصيل وأسباب الحادثة ومن ثمّ محاسبة المسؤولين عنها.

وتشهد مدينة "عفرين" من حينٍ إلى آخر نزاعات محلية مسلحة بين فصائل المقاومة المتواجدة فيها، في ظل معاناة المدنيين القاطنين فيها من استمرار الانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها تلك الفصائل بحقهم، فضلاً عن عدم تمكن الأجهزة الأمنية من محاسبتهم أو وضع حدود قانونية ملزمة للحدِّ من تلك التجاوزات.

خالد محمد - زمان الوصل
(96)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي