أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القنيطرة.. النظام يجبر قياديا سابقا في المقاومة للعودة إلى "إسرائيل"

في بلدة "جباتا الخشب" - أرشيف

رفض نظام الأسد قبول إجراء تسوية أمنية لأحد قادة المقاومة السابقين في بلدة "جباتا الخشب" شمالي محافظة القنيطرة، وذلك بعد فترة قصيرة من دخوله إلى الأراضي السورية قادماً من "إسرائيل".


حول هذا الموضوع قال الناشط الإعلامي "عبد الله مطر" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إنّ فرع "الأمن العسكري" التابع للنظام في منطقة "سعسع" رفض إجراء تسوية للمدعو "خالد نصار" الملقب "أبو راتب"، والذي كان يشغل سابقاً منصب القائد العسكري في فصيل "لواء فرسان الجولان"، وتأتي عودته هذه عقب فترة مكوث –تخللها علاج-استمرت لنحو عام ونصف في إسرائيل.


وأضاف "حاول (نصار) الذي عاد قبل حوالي الأسبوع من الآن إلى بلدة (جباتا الخشب)، عقد اجتماعات على أعلى المستويات مع ضباط تابعين لفرع (الأمن العسكري) في منطقة (سعسع)، بغرض تسوية ملفه الأمني بشكل كامل لدى النظام، إلاّ أنّ رئيس الفرع العميد (طلال علي) أصّر على تتم إجراءات التسوية داخل مبنى فرع الأمن في (سعسع) وهو ما رفضه القيادي".


وحسب ما أورده الناشط "مطر" فإنّ "خالد نصار" امتنع عن الذهاب إلى فرع "سعسع" خوفاً على نفسه من الاعتقال، وفضّل عوضاً عن ذلك الرجوع إلى مقر إقامته في إسرائيل، التي يتواجد فيها أيضاً المدعو "معاذ نصار" القائد العام السابق لفصيل "لواء فرسان الجولان"، مع العلم أنّ عائلتيهما هناك.


وأوضح كذلك أن كلا القائدين السابقين معروفين بعمالتهما وتبعيتهما لإسرائيل التي دعمتهما بالمال والأغذية والسلاح، بهدف تنفيذ أجندات خاصة بها تتركز بالدرجة الأولى على حماية مصالحها قرب الحدود مع هضبة "الجولان"، الأمر الذي أثر سلباً -حينها-على مجريات الميدان في المعارك التي خاضتها فصائل المقاومة في الجنوب السوري.


وكانت فصائل المقاومة توصلت في منتصف شهر تموز/ يوليو من العام 2018، لاتفاق مع روسيا نصّ حينئذٍ على عدّة بنود أبرزها: وقف فوري لإطلاق النار في محافظة القنيطرة، وإجراء تسوية لمن قرر البقاء فيها تشمل منح عفوٍ كامل وعدم ملاحقة أمنية للضباط والمنشقين والمدنيين.


على صعيد متصل قام فرع "الأمن العسكري" في "سعسع" في الأيام القلية الماضية باحتجاز واعتقال 30 شاباً من منطقة "بيت جن" في ريف دمشق الغربي، بعدما دخلوا الفرع لتسوية أوضاعهم، دون الإفصاح عن موعد إخراجهم أو إعطاء أي معلومات فيما لو تمّ ترحيلهم لفروع أمنية أخرى أم لا، ما أسفر عن حالة غضب واستياء بين أبناء المنطقة، وصلت إلى إطلاق تهديدات باستهداف قوات النظام والتصعيد ضدها في حال لم يتم الإفراج عن المعتقلين حتى نهاية تشرين أول/ أكتوبر الجاري.

خالد محمد - زمان الوصل
(131)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي