وافق نظام الأسد على عودة 3594 شخصا من أهالي "القصير" إلى مدينتهم بعد أن تقدموا بأسمائهمإ للجان ذات الصلة في محافظة حمص.
وأظهرت اللوائح الإسمية التي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منها أن الذين وردت أسماؤهم في اللوائح هم من الموجودين حاليا في مناطق سيطرة النظام وهم من ذوي الموظفين أو المتطوعين في صفوف قوات النظام.
وأفادت مصادر أهلية من الداخل السوري لـ"زمان الوصل" بأن ممثلين عن حزب البعث في مدينة "القصير" وبالتعاون مع مجموعة من الضباط المتقاعدين قد جمعوا وبناء على تكليف رسمي من مراكز القرار في المحافظة أسماء من يرغب من مهجري المدينة بالعودة إليها.
وغطت اللوائح مهجري "القصير" في مناطق "حسياء، النبك، دير عطية والسكن الشبابي، شنشار، الحسينية والإنشاءات"، حيث تم استكمال تسجيلهم خلال شهر تموز يوليو الماضي.
وقال مصدر مطلع، رفض ذكر اسمه، إنه تم تسليم اللوائح الاسمية إلى اللجنة الأمنية المكلفة بملف "القصير"، والتي استغرقت بدورها أكثر من شهرين لدراستها، ومن ثمّ سلمتها إلى المفرزة الأمنية في "حسياء".
وأكد في اتصال مع "زمان الوصل" أن اللجنة الأمنية رفضت المصادقة على عودة أكثر من 700 شخص، لوجود قرابات بينهم وبين معارضين للنظام، أو لوجود أقارب لهم قضوا أثناء معارك "القصير" قبل سيطرة النظام وميليشيا "حزب الله" عليها في حزيران يونيو/2013.
وأضاف أن لجنة الإغاثة الفرعية وقسم الجاهزية في محافظة حمص ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل انتهت من ترتيب عودة الدفعتين الثانية والثالثة من أهالي مدينة "القصير" بريف حمص الجنوبي الغربي إلى منازلهم خلال يومي الأربعاء والخميس القادمين بعد استكمال إجراءات العودة حسب الأصول.
وأكد مصدرنا أنه ستتم عودة الموافق عليهم في اللوائح الاسمية الواردة على مرحلتين حيث ستكون المرحلة الأولى اليوم الأربعاء للمهجرين في مدينة "حسياء" وجميع المدن والبلدات التي تقع جنوبها كالقلمون ودمشق والسويداء ودرعا وسيتم تجمعهم عند الساعة السابعة صباح اليوم الأربعاء في الساحة العامة قرب قصر "سويدان" في "حسياء".
و أما المرحلة الثانية فتشمل باقي المهجرين النازحين في مناطق أخرى، حيث يتوقع أن يتم قدومهم في اليومين التاليين.
وكان محافظ النظام في حمص "طلال البرازي"، قد أعلن في وقت سابق عن "خطة" لإعادة المهجرين إلى المناطق التي سيطر عليها النظام في محافظة حمص، وتشمل كلا من "القصير، تدمر، تلبيسة، الحولة وحي الوعر".
وتأتي عودة هذه الدفعة من النازحين بعد أيام من دعوة الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، أهالي القصير، للعودة إلى منازلهم، وقال في 20 أيلول سبتمبر الحالي "لا مشكلة بالنسبة إلينا في عودة النازحين السوريين إلى منطقة القصير".
وكانت الميليشيات التي قاتلت بشراسة إلى جانب نظام الأسد سببا رئيسيا في تهجير أهالي المدينة القريبة من الحدود اللبنانية، بعد مقتل المئات من أهلها تحت القصف الذي دمر معظم منازلهم.
ويقيم في مدينة "القصير" حالياً نحو 5 آلاف نسمة معظمهم من الطائفة المسيحية بحسب مصادر أهلية مطلعة من أصل 60 ألفاً كانوا يعيشون فيها قبل حزيران يونيو/2013.
دفعة جديدة تعود إلى "القصير.. الأسد يرفض عودة 700 شخص لقرابتهم بمعارضين أحياء أو موتى

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية