تقرير.. روسيا قتلت الآلاف وشردت الملايين بعد 4 سنوات من التدخل لصالح الأسد

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن التدخل العسكري الروسي في سوريا منذ 4 أعوام تسبب بمقتل 6 آلاف و686 مدنيا بينهم 808 نساء و و1928 طفلاً، إضافة إلى آلاف الجرحى وملايين المهجرين.

ورغم تذرّع التدخل الروسي في سوريا الذي بدأ في 30 أيلول/سبتمبر 2015، بمحاربة تنظيم "الدولة"، إلا أنه كان من أهم نقاط التحول في الثورة السورية، لصالح الأسد الذي استعاد بفضل الروس مساحات كبيرة من الأراضي السورية.

وسرعان ما ظهر التأثير الروسي العسكري نهاية عام 2016 بسيطرة الأسد على مركز مدينة حلب والمناطق الشرقية منها، بعد قصف مكثف على مواقع المعارضة.

وبفضل الدعم الروسي واصل الأسد السيطرة على مواقع المعارضة في العاصمة دمشق ومحافظات حمص ودرعا والقنيطرة، في مناطق ينعدم في مهظمها أي تواجد لتنظيم "الدولة".

ونقلت الشبكة عن مصادر محلية أنّ هذه الأرقام تشمل القتلى الذين تم التعرف على هوياتهم، وتؤكد أنّ أعداد القتلى تتجاوز هذه الأرقام بأضعاف.

ويكشف تقرير الشبكة على أنّ العام الأول للتدخل الروسي في سوريا، أسفر عن مقتل 3 آلاف و734، والعام الثاني عن ألف و547، والعام الثالث عن 958، والعام الرابع عن 447 قتيلا من المدنيين.

كما استهدفت المقاتلات الروسية مناطق المدنيين ألفا و83 مرة، دمرت خلالها 201 مدرسة، و190 مركزاً صحياً، و56 سوقاً شعبياً.

وتسبب قصف النظام المدعوم روسيا، بتهجير 3.3 مليون شخص عن منازلهم.

وصنّف تقرير الشبكة مقتل 5 مدنيين وما فوق على أنه " مجزرة"، محصياً ارتكاب روسيا لـ 335 مجزرة في سوريا خلال الأعوام الأربعة.

ولم يكتف الروس بإدارة ساحة القتال، بل تفاوضوا مع ممثلي المعارضة بدلا من النظام، وجرى ذلك في حلب والشام وحمص ودرعا والقنيطرة، ليتم نقل المدنيين بعد هذه المفاوضات إلى الشمال السوري.

لا يقتصر التدخل الروسي على الطيران بل قامت وحدات من القوات الخاصة الروسية بدعم جنود الأسد في استهداف مناطق المعارضة في إدلب، مخترقة اتفاقية أستانة، التي تعد روسيا دولة ضامنة لها إلى جانب تركيا وإيران.

كما سيطرت قوات الأسد على عدة مواقع في منطقة خفض التصعيد جنوبي محافظة إدلب جراء الدعم الروسي.