أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف دمشق.. تسجيل 50 حالة اعتقال في مدينة "الضمير" خلال أيلول

بتهمة التخلف عن أداء الخدمة العسكرية الإلزامية أو الفارين منها - أرشيف

شهدت مدينة "الضمير" بمنطقة "القلمون" الشرقي بريف دمشق، في الأسابيع القليلة الماضية، حملات دهم واعتقال شبه يومية بحق شباب المدينة المطلوبين بتهمة التخلف عن أداء الخدمة العسكرية الإلزامية أو الفارين منها.

وقال "أحمد غزال" وهو اسمٌ مستعار لأحد أبناء مدينة "الضمير"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إنّ جهاز "المخابرات الجوية" نفذّ خلال شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، العديد من حملات الدهم والاعتقال المفاجئة في مدينة "الضمير"، وقد تركزت تلك الحملات بشكلٍ رئيس في الحي الشمالي والسوق الشعبي، وأسفرت عن اعتقال ما يزيد عن 50 شاباً، من أبناء المدينة.

وأضاف أنّ "دوريات تابعة لـ(المخابرات الجوية) نفذّت حملات دهمٍ وتفتيش دقيقة لعشرات المنازل السكنية التي تعود ملكيتها لذوي وأقارب مجندين فارين من الخدمة العسكرية كانوا قد امتنعوا عن الالتحاق بالخدمة مؤخراً بعد صدور قرارات تقضي بنقلهم من مناطق خدمتهم الحالية في محافظات (درعا، دير الزور، ريف حمص) إلى الجبهات المشتعلة في أرياف (إدلب، حماة، اللاذقية)".

وأوضح أنّ الاعتقالات شملت عدداً من أبناء مدينة "الضمير" الذين خضعوا لاتفاق "المصالحة" الموقع في المنطقة، تحت ذريعة مخالفتهم لبنودها وامتناعهم عن الالتحاق بصفوف قوات النظام، مع العلم أنهم يتبعون إلى ميليشيا "الدفاع الوطني" التي يتزعمها "محمد شعبان" المعروف بـ"الضبع" وهو قيادي سابق في فصيل "قوات الشهيد أحمد العبدو" إحدى فصائل المقاومة العاملة سابقاً في منطقة "القملون" الشرقي.

وتزامنت حملات الاعتقال -حسب غزال- مع حالة استنفار وتشديد أمني فرضتها الحواجز العسكرية التي ما تزال تتموضع إلى اللحظة على المداخل الرئيسية التي تربط مدينة "الضمير" مع غيرها من البلدات المجاورة، حيث قامت تلك الحواجز بإغلاق جميع المداخل والمخارج المؤدية إلى المدينة، ومنعت الأهالي من الخروج منها، باستثناء طلاب الجامعات والمعاهد الذين يملكون ورقة تأجيل دراسي مصدقة أصولاً من شعبة التجنيد الخاصة بمنطقة "الضمير".

ووفقاً لما أشار إليه "غزال" فإنّ الاعتقالات الأخيرة التي شهدتها مدينة "الضمير" زادت كثيراً من عدد أبناء المدينة المحتجزين في سجون النظام، ليتجاوز عدد المعتقلين منذ لحظة خروج المقاومة منها في شهر نيسان/ إبريل من العام 2018، وحتى الآن 500 معتقل.

وتتولى "المخابرات الجوية" إدارة الملف الأمني لمدينة "الضمير"، وذلك لعدّة أسباب منها: موقعها الجغرافي المحاذي لمطاري "الضمير" و"السين" الحربيين، وإطلالها على الطريق الدولي "دمشق - بغداد"، الذي تستخدمه قوات النظام والمليشيات الموالية لها في تنقلاتها البرية بين ريف دمشق، وريف "حمص" والبادية السورية.

يقطن في مدينة "الضمير" الواقعة إلى الشمال الشرقي من العاصمة دمشق، نحو 100 ألف مدني، فيما أسفر اتفاق "المصالحة" الذي جرى التوصل إليه منتصف شهر نيسان/ إبريل الماضي، عن خروج حوالي 2500 شخص، من الرافضين للتسوية مع النظام إلى الشمال السوري.

زمان الوصل
(202)    هل أعجبتك المقالة (188)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي