تظاهر مئات النازحين يوم الجمعة، ضد نظام بشار الأسد والميليشيات الشيعية الموالية لإيران تحت عنوان "شهداء الصالحية" على المداخل الشمالية لمدينة دير الزور.
وكانت قوات النظام والميليشيات أطلقت الرصاص الحي على مظاهرات الأهالي السلمية الجمعة الماضية عند حواجز "الصالحية" شمالي مدينة دير الزور، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وانطلق مئات المتظاهرين المهجرين اليوم بمظاهرة على الدراجات النارية والسيارات من دوار المدينة الصناعية إلى دوار المعامل قرب معبر "الصالحية" طالبوا فيها النظام وميليشياته بالخروج من قراهم كي يستطيعوا العودة إلى منازلهم بصورة آمنة.
وسارعت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)" إلى فضها وقطع الطرق المؤدية أمام مئات المتظاهرين الذين تجمعوا عند الدوار السابع ودوار المعامل من الوصول إلى مكان التجمع للمشاركة بالمظاهرة على مقربة من حواجز النظام في منطقة "الصالحية".
في المقابل، حشدت قوات النظام والميليشيات المزيد من قواتها بالمنطقة وزرعت حقول الألغام ورفعت السواتر الترابية بمناطق التماس مع مليشيات "قسد" بقريتي "الحسينية" و"حطلة" أهم البلدات على أطراف مدينة دير الزور الشمالية.
وجاء ذلك بعد اجتماع عقدته "قسد" يوم الأربعاء مع شخصيات من القرى الخاضعة لسيطرة قوات النظام في معمل الغزل في منطقة المعامل شمال دير الزور، بصفتهم ممثلين للأهالي المتظاهرين المطالبين بإخراج قوات النظام والميليشيات الإيرانية من مناطقهم شرقي الفرات.
واتفقت مع هؤلاء على إيقاف التظاهر لدواع أمنية، بحجة الوصول لحل عن طريق المفاوضات ثم أصدروا بيانا قالوا فيه عبدم الحاجة للتظاهر.
وحضر الاجتماع مع اليوسف جميل الرشيد الهفل من عشيرة العكيدات وجبر علي الجبر وصباح عواد العماش ورضا عواد العماش من قرية خشام، وسلامة الريس وأحمد السهو وريس السليمان من قرية "الطابية"، وغازي صالح عبدالرحمن وحاتم محمد الجبر وحذيفة مالك الأحمد من قرية حطلة، ومحمد عواد الخلف وعلي عواد العوفي وأنس مخلص خليوي من الحسينية وعدنان علي شبلي وحسين خلف الرحيم واسماعيل طه البيروتي من قرية الصالحية، ورواي محسين الدرويش ومحمد قنبر العزيز وقاسم حسين الدلهوث من قرتي "مظلوم" و"مراط".
ويرى نشطاء الحراك: أن خلف موقف "قسد" الأخير من المظاهرة وهو مغاير لموقفها يوم الجمعة الماضية، خشية من تطورها لمعركة مفتوحة مع قوات الأسد وحلفائه إلى جانب عدم توقعها ان يقدم المتظاهرون على اقتحام حواجز النظام في معبر "الصالحية".
ومنذ أسبوع، يواصل أهالي ضواحي مدينة دير الزور المهجرين عن قرى "الجنينة والحسينية والصالحية وحطلة والطابية وخشام ومراط" الواقعة تحت سيطرة قوات النظام على يسار الفرات على مدى عامين في منطقتي "العزبة ومعيزيلة" احتجاجاتهم ضد قوات النظام والميليشيات الشيعية، مطالبين بخروج هذه الميليشيات المسيطرة على قراهم الواقعة على ضفة الفرات الشرقية بدعم روسي، وذلك ليعودوا قبل دخول فصل الشتاء إلى منازلهم، بعد استيلاء عناصر الميليشيات الشيعية على منازل الثوار واحرقها بعضها بحجة أنها لإرهابيين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية