قالت شبكة "صوت العاصمة" إن بلدات جنوب دمشق تشهد نزاعاً كبيراً بين الجانبين الروسي والجانب الإيراني حول هوية المتحكم بإدارة الطرق الرئيسية والملف الأمني، مؤكدة أن روسيا تسعى لإقصاء إيران وإبعادها عن المنطقة. وأوضحت الشبكة في تقرير لها يوم الخميس، أن إيران ولجان المصالحة تعمل ضمن خطة واحدة هدفها تحييد الجانب الروسي بُغية افتتاح طريق ببيلا- السيدة زينب.
وقالت: "يعلم الروس بشكل جيد ما يخطط له الجانب الإيراني في جنوب دمشق، ويعرفون أن جل ما تسعى إليه إيران في المنطقة الجنوبية لدمشق هو إنشاء ضاحية على غرار ضاحية بيروت، ويعملون على أن يكونوا حجر عثرة في وجه ذلك المشروع، من خلال الإبقاء الشكلي على دورياتهم ومنع فتح طريق ببيلا-السيدة زينب الذي يعد بوابة للسيطرة الإيرانية على المنطقة". وأكدت أن روسيا تسعى لـ"عرقلة التمدد الإيراني في بلدات جنوب دمشق، من خلال إبقاء ملف البلدات بيد الأفرع الأمنية التي تتلقى أوامرها من الروس، وإبقاء التشكيلات المقربة من إيران على مسافة بعيدة من البلدات".
ولفت التقرير إلى أن الروس يؤجلون افتتاح طريق "ببيلا - السيدة زينب"، خوفاً من دخول الميليشيات الشيعية إلى بلدات جنوب دمشق وتجنيد أنباء المنطقة لصالح الميليشيات الموالية لإيران، رغم تصريحات محافظ ريف دمشق "علاء إبراهيم" إبان خروج فصائل المعارضة بأن افتتاح الطريق الرئيس بين "ببيلا - السيدة زينب" بات قريباً.
وشدد التقرير أنه "ورغم التطمينات الشيعية للروس بخصوص بلدات جنوب دمشق، إلا أن الروس يفضلون بقاء الميليشيات الموالية لإيران بعيداً عن جنوب دمشق، ويتخوفون من وضع البلدات في دائرة الخطر من خلال جعلها مقرات إيرانية عسكرية قابلة للاستهداف من قبل إسرائيل".
وقالت الشبكة في تقريرها: "يعمل عرابو المصالحة في جنوب دمشق، وأبرزهم (الشيخ أنس الطويل)، شيخ المصالحة الوطنية في بلدة ببيلا، على إبعاد الجانب الروسي من المنطقة، وإدخال الجانب الإيراني عبر نقض اتفاق المصالحة المبرم مع فصائل المعارضة المسلحة الذي يعتبر الروس ضامناً له".
وأضافت: "تصب جهود عرابي المصالحات المصطفين إلى الجانب الإيراني لأسباب ما زالت مُعقدة ومجهولة، فرضتها جغرافية المنطقة، في فتح طريق ببيلا-السيدة زينب وتوسيع نفوذ الإيرانيين".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية