بدأ ناشطون وحقوقيون اليوم الخميس جولات على جهات حكومية وسفارات أجنبية في لبنان، بغرض التباحث في قضايا اللاجئين السوريين في لبنان. أملآ في التخفيف من حجم الضغوطات والتحديات التي يواجهونها من قبل مراكز القرار الرسمية والأمنية في لبنان
وكان مركز "وصول" لحقوق الإنسان قد أعلن أمس الأربعاء بالتعاون مع "المجلس السوري الأمريكي" (Syrian American Council) عن بدء تحركات لجنة من المدافعين عن حقوق الإنسان، بشأن أوضاع السوريين في لبنان.
وقال المركز عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك": " إن جولة اللجنة ستشمل جهات حكومية وسفارات أجنبية، بغرض التباحث في قضايا اللاجئين السوريين في لبنان. وتبدأ جولات اللجنة اليوم الخميس وتنتهي الاثنين المقبل".
ويهدف مركز "وصول" إلى متابعة أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان منذ مطلع العام الحالي، على خلفية إعلان الحكومة اللبنانية بدء الترحيل القسري للاجئين السوريين على أراضيها إلى سوريا.
ولفتت اللجنة في تقريرها الصادر في 8 آب الماضي، إلى تصاعد ما أسمته بـ"وتيرة الخطاب الرسمي التمييزي في لبنان” ضد السوريين، وملاحقتهم والضغط عليهم للعودة “طوعًا".
كما استفاض تقرير اللجنة، الذي أعدته بناء على مقابلاتها مع عدد من السوريين، بشرح آلية الترحيل، متهمة الحكومة اللبنانية باتباع سياسة ممنهجة لتهجير السوريين قسريًا.
ولفت التقرير إلى دور وسائل الإعلام اللبنانية في خلق رأي عام مضاد للوجود السوري على الأراضي اللبنانية، عبر رصد أخبار تفيد بعودة الأمن والاستقرار إلى سوريا، واستناده إلى تحليلات وصفها بـ "غير المنطقية".
وسبق أن قدم مركز “وصول” مع ثماني منظمات حقوقية أخرى، ورقة رسمية إلى السلطات اللبنانية حول عدم قانونية الترحيل، وثقت حالات ترحيل لسوريين من لبنان، سُلّموا إلى نظام الاسد.
يأتي ذلك في وقت اتخذ فيه الأمن اللبناني إجراءات إدارية لإعادة جزء من اللاجئين السوريين، إلى جانب التحركات الرسمية لهدم مساكن إسمنتية يقطنها لاجئون سوريون في منطقة عرسال الحدودية مع سوريا رغم تنديد منظمات دولية منها "هيومن رايتس ووتش".
وأشار مركز وصول لحقوق الإنسان إلى أنه سيتم نقل مؤتمر صحفي ببث مباشر على صفحة المركز في "فيسبوك" يوم الثلاثاء المقبل لوضع اللاجئين السوريين في لبنان في طبيعة النتائج التي تم التوصل إليها بشأنهم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية