مضت خمس سنوات دون أن ترى المدونة الفلسطينية السورية "تغريد دواس" ابنتها التي تقيم مع والدها في الإمارات العربية المتحدة" منذ أن كانت في الثالثة من عمرها، وبسبب وثيقة اللجوء التي تحملها لم يُتح للأم أن تراها، وهي واحدة من آلاف القصص للاجئين ولاجئات محرومين من رؤية أبنائهم أو العكس بحجة أن وثائقهم الأوروبية كلاجئين غير معترف بها مما دعاها لإطلاق حملة بعنوان "أنا لاجىء... أنا إنسان" للمطالبة بإعادة النظر بالقرارات التي تحرم العديد من الأهالي، والأمهات والأباء، من رؤية أبنائهم في دول الخليج العربي وغيرها من الدول العربية.
و"تغريد دواس" مدونة فلسطينية سورية كانت تعيش في مخيم "اليرموك" بدمشق قبل أن تخرج منه عام 2014 لتقيم كلاجئة في ألمانيا، وكانت ابنتها ووالدها يقيمان في أبو ظبي، ومنذ ذلك الحين لم تتمكن من رؤيتها وتواصلت مع سفارة الإمارات في برلين أكثر من 20 مرة، ليأتي الرد من موظفي السنترال أن السفارة لا تستقبل أي وثيقة لجوء، وطرقت بعدها العديد من الأبواب الأخرى للم شملها بابنتها دون جدوى –كما تروي لـ"زمان الوصل"- مضيفة أن القانون الألماني لا يجيز لحاملي وثيقة اللجوء دخول سفارة النظام لاستخراج الجواز الأصلي، فكان لابد أن تقوم بشي ما، ومن هنا جاءت فكرة حملتها مع الناشطة "لمى صالح" وهي أم لابنة في أبو ظبي أيضاً لتكون هذه الحملة هي الحل الأخير فلربما تستطيعان -كما تقول-إيصال صوت الآلاف من اللاجئين الذين لا يحلمون أصلاً بأن يلتقوا بأهاليهم.
وروت "تغريد" أن أعداداً كبيرة من الرسائل بدأت تصلها من أشخاص في مثل حالتهما، وهذا الوضع -حسب قولها- مؤلم وقاس –"نحن آباء وأمهات مع وقف التنفيذ وأمومتنا وأبوتنا متعلقة بقرار حكومي، وكوننا لاجئين فهذا لا يعني أن ندفن أمومتنا وننسى بناتنا وأبنائنا".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية