جبلة.. الحملة الأمنية تقطف رؤوسا موالية

سعيد والشامي - زمان الوصل - خاص

تستمر الحملة الأمنية التي شنها نظام الأسد قبل أيام على مدينة جبلة مستهدفة أفراد ميليشيا "الحارث" التي يتزعمها "بشار طلال الأسد"، والتي أسفرت عن اعتقال عدد من أفراد تلك الميليشيا بعد تطويق المدينة وإغلاق مداخلها.

ونقل مصدر خاص لـ"زمان الوصل" رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية أن الحملة الأمنية ما تزال مستمرة في المدينة، وخصوصا مع قدوم تعزيزات أمنية يعتقد بأنها من العاصمة دمشق وتتبع لأحد الأفرع الأمنية، حيث شوهد بحسب المصدر في اليومين الماضيين عناصر أمنية ذوي بنية ضخمة يجوبون الشوارع بلباس مدني بحثا عن مطلوبين لها من المنضويين تحت لواء ميليشيا "الحارث"، التي انضم إلى صفوفها عشرات الأشخاص ممن يعرفهم الأهالي كمخبرين ومتعاونين مع ميليشيات الأمن منذ بداية الثورة وانطلاق المظاهرات في المدينة عام 2011.

وتمكنت القوات الأمنية يوم الأربعاء من اعتقال كل من "فراس مفيد سعيد"، والذي يوصف بأنه مدير مكتب "بشار طلال الأسد" في المدينة، وهو ما أكدته صفحات موالية، وسبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت صورة "سعيد" ودوره في قمع الاحتجاجات في مدينة جبلة.

كما اعتقلت "عمار الشامي"، أحد قادة ميليشيا "الدفاع الوطني" في المدينة والذي نشرت أيضا "زمان الوصل" عنه سابقا.

وطالت حملة الاعتقالات "رامي سعد" أحد أبناء المدينة والذي يوصف بأنه الذراع الخفية لفروع الأمن في مدينة جبلة، وسط اشاعات عن اعتقال "آيات بركات" متزعم ميليشيا "الدفاع الوطني" في جبلة.

ويرى المصدر أن الحملة الأمنية تهدف لما هو أبعد من القضاء على ميليشيا "الحارث"، بعد أن طالت الكثير من الأسماء التي كانت يد النظام وفروعه الأمنية الضاربة في قمع المظاهرات والقتال إلى جانبه وتجنيد المخبرين والمتعاونين معه.

وهو مايبدو أن صلاحيتهم قد انتهت، حسب المصدر نفسه، فيما فسر بعض أهالي المدينة سبب تلك الحملة، أو وفق ما سرب لهم، أن الحملة تأتي في نطاق حملة محاربة الفساد ورموزه التي أطلقها نظام الأسد مؤخرا، بالتزامن مع تشكيل اللجنة الدستورية التي أعلن عنها مؤخرا والتسويق للدستور الذي ينوي النظام تفصيله وكسب التأييد له.

وفي سياق متصل ذكر المصدر أن بلدية جبلة أزالت اليوم الأكشاك التي يقدر عددها بحوالي 160 كشكا تعود لجرحى جيش النظام وذوي قتلاه، وسط صمت حاضنته الموالية عن هذا التصرف وخصوصا مع الحملة الأمنية التي تشهدها المدينة.

زمان الوصل
(156)    هل أعجبتك المقالة (150)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي