أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

يحصل في السويد.. تنويم امرأة سورية في المرحاض بعد ساعات من خضوعها لعمل جراحي

المريضة - نشطاء

في منطقة لا تبعد سوى 35 كم عن عاصمة واحدة من أكثر دول العالم تحضرا ورفاهية، كما تصنفها المؤشرات المختصة، قضت امرأة سورية لاجئة ليلتها في مرحاض أحد المشافي، عقب فراغ الطاقم الطبي من إجراء عملية استئصال رحم لها.

الحادث وقع في مستشفى مدينة "سودرتاليا" جنوب العاصمة "ستوكهولم"، وفق ما روى موقع "كومبس" الذي أفرد تحقيقا خاصة للواقعة، مفتتحا إياه بجملة تقول: "لو كان حدث هذا في بلد فقير، لما كان يستغرب أحد، لكن أن يتم وضع امرأة في السويد في المرحاض(التواليت)، بعد الانتهاء من عملية جراحية لها، يصعب تصديقه!".

وقال التحقيق إنه تلقى لقطات مصورة تؤكد الواقعة، التي حدثت في المشفى بتاريخ 3 كانون الثاني/ يناير 2019، مشيرا إلى أن المرأة السورية قدمت إلى السويد من حلب عام 2013، وهي أم لبنتين وصبي.

وعلقت المرأة: "كنت أعاني من مشكلة في عنق الرحم، وبعد فترة انتظار لمدة شهرين، جاء دوري في إجراء العملية الجراحية بمستشفى المدينة، وبالفعل خضعت للعملية التي استمرت 3 ساعات، تحت التخدير العام، وعندما صحوت من تأثير المخدر، وجدت نفسي في الممر جانب المطبخ، وليس في صالة أو الجناح الذي يوضع به الأشخاص الذين يستفيقون من العمليات الجراحية".

وتابعت: "عندما انتهى تأثير المخدر نسبيّا شعرت بصداع كبير، من الضوضاء ومرور الناس القادمين لزيارة مرضاهم من جانب سريري، وأنا في حالة يرثى لها من الألم والصداع، فطلبت من إحدى الممرضات، وضعي في مكان آخر هادئ أو في غرفة أو صالة فيها هدوء، فقالت لي بكل وضوح، لا يوجد لنا مكان آخر غير هذا، سنعطيك المسكنات حتى يخف الألم، فبدأت بالبكاء من شدة الألم والإهمال، وطلبت السماح لي بالخروج من المستشفى والذهاب إلى البيت، لكن المستشفى رفض ذلك كليّا!، وعندما أصررت على عدم البقاء في هذا المكان، قالت لي الممرضة سوف ننقلك إلى المرحاض!!؟

وقالت المرأة إنها صدمت من جواب الممرضة، وصعقت أكثر عندما نفذت الممرضة كلامها، حيث قضت المريضة ليلة كاملة في المرحاض، ضمن مكان يتجمع أكبر قدر فيه من الجراثيم، في حين أن المريضة خارجة للتو من عملية جراحية.

ولم تقف الأمور عند هذا الحد، ففي اليوم التالي، نقلت المريضة من جديد إلى الممر، حتى جاء طبيب لمعاينتها، فروت له ما حدث، فأجابها أنه لا يتدخل في الأمور الإدارية للمستشفى، فطلبت منه السماح لها بالخروج من المستشفى، فوافق.

وحسب رواية المريضة، فقد تقدمت بشكوى ضد المستشفى، وكان الجواب على شكواها شفهيا ويقتصر على اعتذار ووعد بتحسين الخدمة في المستشفى.

وتعاني المشافي في السويد انخفاضا قياسيا ومتواصلا في عدد الأسرّة، بمعدل لم تشهد له البلاد مثيلا منذ نحو 10 سنوات.

ولا يقتصر التراجع على عدد الأسرة، بل يتجاوزه إل نقص عدد الممرضين، وهو ما ترى جمعية الرعاية الصحية السويدية أن له تداعيات تهدد سلامة المرضى.

وفي شهر آب/أغسطس الماضي، توفيت أم سورية في أحد مشافي السويد، أثناء ولادتها، نتيجة ما قيل إنه تقصير وإهمال من الطاقم الطبي.

 

زمان الوصل
(297)    هل أعجبتك المقالة (379)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي