السعودية تدرس الخيار العسكري للرد على إيران

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده تجري تحقيقا لتحديد مصدر إطلاق الصواريخ على معملين حيويين لشركة "أرامكو" النفطية.

وذكر الجبير أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم على "أرامكو" إيرانية، مشيرا إلى أن السعودية تعمل لإنجاز موقف دبلوماسي ردا على إيران وتعبئة الدعم الدولي، ونريد النظر في كل الخيارات، الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، ومن ثم اتخاذ القرار".

وأكد "الجبير" أن ذلك سيحدث بعد انتهاء التحقيق في الهجوم، متوقعا أن يتم استكماله "قريبا جدا".

وتابع: "يجب إنهاء السلوك الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة..وإيران قدمت الصواريخ الباليستية لمليشيا حزب الله والحوثي".

وتشهد منطقة الخليج موجة تصعيد جديد بعد أن تعرضت السعودية، يوم 14 أيلول سبتمبر، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة الحوثي اليمنية التي قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.

وأعلن وزير الطاقة السعودي، "عبد العزيز بن سلمان" أن الهجوم أسفر عن توقف إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميا، ما يتجاوز نسبة 50% من معدل إنتاج البلاد، متوقعا أن يعود الإنتاج بكامل طاقته بنهاية أيلول سبتمبر الجاري.

واتهمت المملكة والولايات المتحدة، اللتان انضمت إليهما الثلاثاء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بالوقوف وراء العملية، الأمر الذي تنفيه طهران قطعا، فيما اعتبرت روسيا أنه من السابق لأوانه توجيه اتهامات إلى أي جهة حاليا.