علمت "زمان الوصل" أن السلطات التركية منعت الصحفي الألماني "فولفجانج باور" من صحيفة "دي تسايت" من دخول المناطق المحررة لتوثيق جرائم النظام في قرية "الشيخ مصطفى" بريف إدلب بحجة الأوضاع الأمنية، رغم وجود عشرات الصحفيين الأتراك في تلك المناطق.
وروى الكاتب والمؤلف "أحمد حسين عنان" أحد أبناء القرية لـ"زمان الوصل" أنه تواصل مع الصحفي الألماني "فولفجانج باور" منذ شهرين فأبلغه رغبته في القدوم إلى سوريا، وعلم من خلال تتبعه لصفحتي على "فيسبوك" أن قريته "الشيخ مصطفى" تتعرض للقصف بشكل يومي من قبل النظام، وأبدى رغبته بالدخول إليها وتدوين جرائم هذا النظام فيها.
وتابع محدثنا أن الصحفي الألماني أرسل له جواز سفره وقام بدوره بإرساله إلى المكتب الإعلامي في إدلب فوافقوا بصورة مبدئية، وبقي أمر السماح متعلقاً بالمخابرات التركية.
وأردف المصدر أنه حاول التواصل مع جهات أمنية تتبع للمخابرات التركية في "عفرين" لتسهيل مهمة صديقه الصحفي، ولم تتم الاستجابة إلى أن تم إبلاغه برفض المخابرات التركية دخوله بحجة الظروف الأمنية وإخلاء مسؤوليتهم عن أمنه، رغم تعهد ناشطي المنطقة بحمايته وترشيده.
وتقع قرية "الشيخ مصطفى" إلى الجنوب الغربي من "معرة النعمان" وتبعد 10 كم شمال "الهبيط" و15 كم جنوب "كفر نبل" وهي شبه مهجورة بعد نزوح جميع سكانها بعد بدء الحملة على ريف إدلب وتبلغ نسبة الدمار فيها حوالي 80 %.
وتواصلت "زمان الوصل" مع الصحفي باور الذي اكتفى بالقول إنه زار سوريا من قبل عدة مرات ولم يكتب شيئاً ضد الأتراك، وأضاف بأنه خاطر بحياته من أجل الثورة السورية وخسر أصدقاء كثيرين.
وكشف أنه راجع سفارة تركيا في برلين للاحتجاج على الرفض غير المبرر لدخوله إلى سوريا ووُعد بمعالجة الطلب منذ أسابيع دون رد.
و"فولفجانج باور"Wolfgang Bauer" صحفي ألماني ولد في مدينة "هامبورغ" عام 1970 عمل في صحيفة "دي تسايت" واسعة الانتشار في ألمانيا.
وحصل على جائزة وسائل الإعلام الكاثوليكية وجائزة "بريكس بايو-كالفادو" الصادرة عن صحيفة "دي جيرو" بالاشتراك مع المصور الفوتوغرافي "سنانيسلاف كروبر" تقديراً لتقاريرهما المتميزة، كما عمل "باور" أيضاً في عدة مجلات رصينة مثل "جيو" و"شتيرن" و"ناشيونال جيوغرافيك".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية