وعود النظام الكاذبة بـ"تسوية الوضع" تودي بحياة رجلين من السويداء قاتلا مع ثوار درعا

السويداء عبر خرائط جوجل

بصم نظام الأسد مجددا وبقوة على صحيفة غدره وخيانته ونكوثه بالعهود والمواثيق، عندما قتل شقيقين من محافظة السويداء، سبق أن سلما نفسيهما مخدوعين بما يسميه النظام "تسوية الوضع".

وجاء وقع خبر تصفية الأخوين "رسلان" و"ساري" عبدالكريم بوصعب، قاسيا جدا على عائلتهما التي كانت تمني النفس بإطلاق سراحهما من معتقلات النظام، وكانت تعد لزفافهما أيضا.

وحسب موقع "السويداء 24"، فقد كان الأخوان "بوصعب" يقاتلان في صفوف الثوار بمحافظة درعا، قبل أن يجتاحها النظام بشكل كامل، ويجري فيها عمليات "تسوية" بتوسط من عملائه وبرعاية من أجهزة مخابراته، وهي العلميات التي انخدع بها عدد غير قليل من الرجال، ومن بينهما الشقيقان "بوصعب" الذين وثقا بالمخابرات العسكرية.

وسريعا ما غدر النظام بالشقيقين (39 و33 عاما) فاعتقلهما وحولهما إلى فرع صلخد، ثم إلى دمشق، حيث جرى إيداعهما معتقل فرع فلسطين سيء السمعة.

ومنذا اعتقالهما ربيع 2018، حاول أهل الرجلين الإفراج عنهما بشتى الطرق، ووكلوا محاميا لمتابعة القضية، ظنا من أسرة "بوصعب" أنهم في بلد يحكمه القانون.

وففيما كان المحامي والأسرة يتابعون قضية الشقيقين وكأنهما على قيد الحياة فعلا، كشفت زيارة أخوهما إلى دائرة النفوس يوم الاثنين، عن جريمة النظام التي كان يخفيها، حيث بينت إخراجات القيد أن "ساري" و"رسلان" مدرجان في خانة المتوفين.

وصعقت الأسرة بالنبأ، لاسيما أنها كانت تجهز لزفاف الأخوين، وتمني النفس بخروجهما على خلفية "العفو" الأخير الذي أصدره بشار.

والتحق الشقيقان "بوصعب" بالثوار في درعا منذ عام 2012، وقد دفعا ضريبة ذلك –قبل قتلهما- تضييقا وتهديدا وملاحقة، فضلا عن قيام النظام بالاستيلاء على منزل الأسرة في قرية "برد"، وتخريبه، قبل إعادته إلى أصحابه، نتيجة تدخل من عدد من الفصائل ومن "الوجهاء" في المحافظة.

زمان الوصل - رصد
(169)    هل أعجبتك المقالة (143)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي