لم يطل الأمر كثيرا بنظام الأسد في معرض تعليقه على موقف "الإدارة الذاتية" من اللجنة الدستورية، حيث أطلق وزير خارجيته "وليد المعلم" ردا من العيارات التي عرف بها، عندما اعتبر أن رأي هذه الإدارة لايقدم ولا يؤخر، لأنهم غير مشاركون في اللجنة أصلا.
تصريح "المعلم" جاء عقب إعلان الأمم المتحدة والنظام عن إطلاق "اللجنة الدستورية" بعد نحو سنة ونصف من المحادثات.
وزعم وزير خارجية النظام أن ما وصلت إليه الأمور بشأن "اللجنة الدستورية" إنما كان "بفضل مواكبة وتوجيهات سيادة الرئيس بشار الأسد"، واصفا الخطوة بأنها تشكل خبرا سارا للجميع.
تصريحات "المعلم" جاءت على هامش مشاركته باحتفال للسفارة الصينية بدمشق، حيث رد على بعض أسئلة الصحافيين، ومنهم سؤال لمراسل من جريدة "الوطن" التي يملكها رامي مخلوف، تمحور حول رفض "الإدارة الذاتية" لإطلاق "اللجنة الدستورية"، أجاب عليه وزير النظام قائلا باستخفاف: "ومن قال إنهم مشاركون؟".
وسبق للنظام أن اصطدم أكثر من مرة بـ"الإدارة الذاتية" وبحزب "الاتحاد الديمقرطي" المهيمن عليها، معتبرا أن هذه الإدارة تجسد مشروعا انفصاليا، وموجها لها عبارات قاسية، ومن بينها عبارة مندوب النظام "بشار الجعفري"، حين قال إن الحزب الذي يفكر بإقامة كيان يحظى بحكم ذاتي في سوريا ينبغي عليه أن يتناول "حبة بنادول ويتخلص من أوهامه".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية