أقدمت مجموعة مسلحة من إحدى فصائل المقاومة العاملة بريف حلب الشمالي، اليوم الخميس، على الاعتداء بالضرب على مهجر من ريف دمشق، داخل مدينة "عفرين"، ليتطور الأمر لاحقا إلى اشتباكات داخلية بين فصيلين في المنطقة.
وحول هذا الموضوع قال الناشط الإعلامي "قتيبة أحمد" في تصريح خاص لـ "زمان الوصل" إن مجموعة مسلحة يقودها المدعو "محمد أوسو" وهو يتبع لفصيل "الجبهة الشامية" اعتدت مساء يوم الخميس على رجلٍ مسن يدعى "سليم شحادة" وهو من مهجري مدينة "جيرود" من منطقة "القلمون" الشرقي، الأمر الذي أسفر عن إصابته بكسور شديدة وتضرر كبير بمحله التجاري، بالإضافة إلى اشتباكات محلية استمرت لبعض الوقت في شارع "السرفيس" وسط مدينة "عفرين".
وأضاف "يرجع سبب الاشتباك إلى قيام أحد عناصر (الجبهة الشامية) بشراء حنفية ماء من محل أحد مهجري (جيرود) ليعيدها إليه معطلة وعند رفض صاحب المحل تعويضه، استقدم الأول مجموعة عناصر واقتحموا المحل، وانهالوا على الرجل بطريقة عنيفة، ليقوموا بعد ذلك بإطلاق الرصاص الحي في شارع (السرفيس) ، مما أثار الرعب في قلوب المدنيين، ودفع بقوّة من فصيل (جيش الإسلام) إلى التدخل لحل الخلاف الحاصل بينهم وبين عائلة الشخص المهجر".
وأوضح أن" أوسو" الذي يترأس مجموعة عسكرية من "الجبهة الشامية"، قام بالعديد من التجاوزات بحق أبناء المنطقة ولاسيما أهلها الأكراد إذ نهب وسرق العديد من المحال التجارية المكدسة بالبضائع وقطع السيارات في المنطقة، فضلا عن قيامه بالاستيلاء على عدد من المنازل السكنية وتأجيرها لقاء مبالغ مالية للمهجرين الوافدين إلى "عفرين" بحجة أن أصحابها الفعليين ينتمون إلى الأحزاب الكردية الانفصالية.
ووفقاً لما أشار إليه "أحمد" فإنّ الاشتباكات لا تزال تحدث بصورة متقطعة بين عناصر "الجبهة الشامية" من جهة، وبين آخرين من"جيش الإسلام" من جهة أخرى، وتزامن ذلك مع حالة استنفار وغليان أمني تشهدها المنطقة.
وكانت مدينة "عفرين" شهدت قبل نحو أسبوع من الآن اشتباكات عنيفة مماثلة بين عناصر من"الجبهة الشامية" وفرقة "السلطان مراد"، وذلك بعد إقدام شاب من الأخيرة ويدعى بـ"الشيشاني" على ضرب رجل مُسن من نازحي "الغوطة" الشرقية بسبب مشادة كلامية حدثت بينهما في السوق الرئيسي الواقع في شارع "راجو".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية