توفي رئيس تونس المستبد الأسبق زين العابدين بن علي، الذي أطيح به عام 2011، في منفاه بالسعودية عن عمر ناهز 83 عاما، حسبما قال محاميه.
وقال المحامي منير بن صالحة إن بن علي توفي اليوم الخميس في جدة، وإنه سيتم نقل جثمانه إلى مكة في انتظار قرار الأسرة بشأن دفنه.
بن علي كان يخضع للعلاج من سرطان البروستاتا وأدخل المستشفى الأسبوع الماضي.
تمت الإطاحة ببن علي عام 2011 في بداية ما عرف باسم "الربيع العربي"، الحراك الذي شهد خروج العديد من الزعماء المستبدين من السلطة. ثم هرب بن علي إلى السعودية.
أُدين بن علي مرارا بالفساد بعد فراره إلى السعودية، وكان مكروها على نطاق واسع بعد ثورة الياسمين في تونس، لكن بعض مؤيديه بدأوا يدعون إلى عودته في الوقت الذي واجهت فيه الديمقراطية الجديدة مشكلات اقتصادية وأمنية.
كرئيس، وضعت صورة بن علي لعقود على لوحات الإعلانات والمباني في جميع أنحاء البلاد، وظل وجهه لا تبدو عليه علامات التقدم في العمر على الرغم من مرور السنوات. وكان يبدو أن الموت فقط هو الذي سيضع حدا لسلطته.
عندما اجتاحت الثورة البلاد أواخر عام 2010 وأوائل عام 2011، بسبب الغضب من الفساد والقمع والبطالة، أشعل المتظاهرون النار في صورته - وهو عمل لم يكن من الممكن تصوره.
وبعد الإطاحة ببن علي من السلطة في 14 يناير/ كانون ثان 2011، رفعت صورته من المباني واللوحات الإعلانية في جميع أنحاء البلاد كورق الجدران القديم.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية