تطور ذو مغزى حدث خلال الساعات الفائتة، مع دخول الطيران السعودي إلى السماء السورية لتصفية حسابات الرياض مع طهران، ولينضم هذا الطيران إلى مقاتلات دول أخرى تسرح وتمرح في الأجواء السورية، وتنفذ غاراتها على ما تختاره من "أهداف"، حيث تزدحم الأجواء بالطيران الأمريكي والروسي والإسرائيلي، إلى جانب طيران نظام الأسد.
فقد أكد مصدر غربي مطلع مشاركة مقاتلات سعودية في استهداف مواقع تتبع ميلشيات إيرانية في منطقة البوكمال السورية، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى وتدمير مستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة.
ونلقت صحيفة "أندبندت عربية" عن المصدر: "تم رصد مقاتلات سعودية إلى جانب مقاتلات أخرى تغير على منشآت ومواقع للمليشيات الإيرانية، وخاصة التابعة لـفيلق القدس في البوكمال ومناطق أخرى من الحدود العراقية السورية، وتدمر مستودعات وبطاريات صواريخ وقاعدة للمسيرات يعتقد أن إيران كانت على وشك استخدامها لضرب أهداف سعودية أخرى بعد استهداف أرامكو".
وسبق لتقارير إعلامية أن تناقلت أنباء عن تحليق طائرات مسيرة مجهولة الهوية فوق منطقة البوكمال ومواقع تخضع لسيطرة المليشيات الإيرانية هناك، اليوم الأربعاء، حيث بدا أن مهمة الطائرات المسيرة تتلخص في استطلاع الأهداف وتصويرها قبل الإغارة عليها.
ونوه المصدر الغربي إلى أن "التحالف الدولي للحرب على الإرهاب يعمل في الآونة الأخيرة ليس فقط لاستهداف داعش وما تبقى من هذا التنظيم، وإنما استهداف الجماعات المصنفة إرهابية مثل فيلق القدس ومليشيات عراقية وإيرانية مختلفة فاعلة في سوريا والعراق وغيرها من المناطق".
ورأى أن مشاركة السعودية في ضرب مليشيات إيرانية بسوريا، قد تكون رسالة تحذيرية بعد قيام طهران باستهداف منشآت نفطية حيوية في السعودية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية