أعلن تيار "المستقبل" تعليق العمل في قناة "المستقبل الناطقة باسمه بعد 26 عاما من تأسيس القناة، وبعد نحو 8 أشهر من إغلاق صحيفة "المستقبل" الورقية.
وأصدر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اليوم الأربعاء بيانا قال فيه:
"يعز عليّ أن أعلن اليوم قراراً بتعليق العمل في "تلفزيون المستقبل" وتصفية حقوق العاملين والعاملات، للأسباب المادية ذاتها التي أدت الى اقفال جريدة "المستقبل" سابقا.
وأردف الحريري "القرار ليس سهلا علَّي وعلى جمهور تيار المستقبل، ولا على جيل المؤسسين والعاملين والعاملات وملايين المشاهدين اللبنانيين والعرب، ممن واكبوا المحطة لأكثر من ربع قرن وشهدوا لتجربة إعلامية مميزة كرست الجهد والإمكانات والكفاءات لخدمة لبنان والقضايا العربية."
وأضاف "لقد أراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري شاشة المستقبل، على صورة اللبنانيين وتنوعهم وعيشهم المشترك وعشقهم للثقافة والحرية والانفتاح والفرح، وأراد لتسمية (المستقبل) أن تكون جسر عبور الى الوجدان العربي بكل ما يعني من مفاهيم قومية وحضارية وإجتماعية وثقافية".
وأشار الحريري إلى أنه ما كان لشاشة "المستقبل" أن تسجل تلك الحلقات المتصلة من النجاح والتطور والانتشار، وأن تتخطى مسلسل المخاطر الأمنية والسياسية والصعوبات المالية والإدارية، لو لم تكن هناك أسرة حقيقية تضامنت على توفير مقومات الصمود والاستمرار في أصعب الظروف، وكانت عنواناً للوفاء والأصالة وحسن الأداء والتضحية والولاء النبيل، وهي أمور بحسب ما أضاف الحريري ستبقى مدى الحياة "أمانة غالية في قلبي، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينني على الوفاء بموجباتها، رغم الأوضاع القاسية المعروفة لدى الجميع".
وأردف الحريري قائلا "من المهم أن يعلم أهل (المستقبل) وعموم اللبنانيين والأشقاء العرب، أن الشاشة لن تنطفئ والمحطة لا تتخذ قراراً بوقف العمل لتصبح جزءاً من الماضي، بل هي تعلن نهاية مرحلة من مسيرتها لتتمكن من معالجة الأعباء المادية المتراكمة، وتستعد لمرحلة جديدة تتطلع فيها إلى العودة في غضون الأشهر المقبلة، بوجه يشرق على لبنان والعرب بحلةٍ إعلامية وإخبارية تتلاءم مع الإمكانات المتاحة وتحاكي اللبنانيين واللبنانيات باهتماماتهم الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والإنمائية.
وختم "الحريري" بقوله "إنني إذ أتوجه بتحية تقدير ورسالة إعتذارٍ وإمتنان الى كل العاملين والعاملات في تلفزيون المستقبل، وإلى زملائهم وزميلاتهم في جريدة المستقبل الذين أمضوا عمراً في ولادتها صباح كل يوم، قبل أن تضعنا الظروف معاً في مواجهة القرار الصعب بتعليق العمل، أتعهد بمتابعة الحقوق العائدة لهم والمتوجبة على إدارة المستقبل، متمنياً للجميع التوفيق في ما يختارونه ويتوافر لهم من فرص العمل. والله دائماً ولي التوفيق."
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية