أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ضابط مبتور يشبح للأسد في تايلاند.. للتغطية على مشاركتهم في بطولة تلعب فيها إسرائيل

فراس شيحة

حوّل ضابط مبتور من جيش النظام مناسبة رياضية إلى منصة للتشبيح لصالح "سوريا الأسد"، في دليل جديد على ارتباط العضوي بين الرياضة والتشبيح في قاموس كل من يختارهم النظام لتمثيله حول العالم.


"فراس شيحة" المشارك في إحدى بطولات الريشة الطائرة بتايلاند، أقدم على تدوين عبارات مستفزة في العرف الرياضي (عاشت سوريا الأسد) فوق لوحة تركت ليخط فوقها الرياضيون المشاركون عبارات تخص القيم الرياضية من: احترام، نزاهة، شجاعة.


وكان "شحية" يخدم في صفوف قوات الإجرام الأسدية قبل أن يتعرض لإصابة بترت معها إحدى قدميه، وسرح بنتيجتها من الجيش برتبة مقدم.
وجاء تشبيح "شيحة" خلال بطولة عالمية للريشة الطائرة تجري وقائعها بين 16 و22 أيلول/سبتمبر الجاري.


وعمد "الاتحاد السوري للرياضات الخاصة" التابع للنظام إلى إيفاد "شيحة" إلى هذه البطولة على نفقة الاتحاد، رغم أن "شيحة" غير مؤهل لها، حيث كان سابقا يلعب فوق الكرسي المتحرك، أما في "تايلاند" فمطلوب منه أن يلعب واقفا وأن يتأقلم مع طرف صناعي غير مخصص أصلا للعب الرياضة، وإنما ركبه له النظام ليتحرك به حركة عادية فقط.


وجاءت لفتة "الكرم" من اتحاد الرياضات الخاصة تجاه "شيحة" في وقت يشكو النظام وحكومته ومؤسساته من الشح المادي، حتى إن النظام امتنع مؤخرا عن تمويل مشاركة ناد سوري متميز في الكرة الطائرة، واشترط للموافقة على سفره ومشاركته في إحدى البطولات أن يقوم النادي نفسه بتمويل ذلك من الألف إلى الياء.

 

النظام يكلف فريقا نسائيا لتمثيله في الإمارات شرط أن يدفع الفريق كل النفقات

وبالعودة إلى ما كتبه "شيحة" يتضح أن الرجل والاتحاد الذي أوفده كانوا يحاولون ترقيع مشاركتهم في بطولة يلعب فيها فريق يمثل الدولة العبرية، إذا إن "شيحة" لم ينس أن يغطي تشبيحه كما هي عادة موالي النظام بقناع "المقاومة"، حين خط إلى جانب عبارة تمجيد الأسد، عبارة أخرى تقول: "لا نلعب مع كيان غاصب"، في إشارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.



وقد عمد "الاتحاد السوري للرياضات الخاصة" لإصدار بيان حاول تبرير ما حصل، قائلا إن إدراكه لمشاركة إسرائيل في البطولة جاء متأخرا، معقبا: "تم التواصل مع قيادتنا في سورية وإعلامهم بالأمر وأعطيت للبعثة تعليمات واضحة وصريحة بأننا سنتواجد في البطولة ونفرض الحالة السورية الوطنية تحت ظل علمنا الأغلى بألوانه الزاهية الأحمر والأبيض والأسود والنجمتين الخضراوتين، وعدم التعاطي بأي شكل من الأشكال مع أفراد الكيان الغاصب".


وتابع البيان: "في الاجتماع الفني جاءت لاعبتنا هيفاء منصور في مجموعه تضم لاعبة يابانية ولاعبة أخرى من الكيان المجرم، وبالحال تم التواصل مع المدرب الوطني وسيم الضماد لإجراء اللازم وهو عدم خوض المنافسة أمام كيان لانعترف بوجوده كيان مغتصب مجرم، والبطولة تقام للدول وليست للكيانات المجرمة، وعند النداء للاعبتنا من أجل الحضور للمنافسة تقدم المدرب الوطني وسيم الضماد من اللجنة المنظمة والحكم العام بأننا كسوريين لانعترف بهذا الكيان الغاصب المجرم ولا بوجوده ولن نمنحهم شرف اللقاء معنا، وكان الأمر وسط تواجد لاعبينا فراس وهيفاء مع رفع أعلام الوطن الأغلى سوريا".

زمان الوصل
(170)    هل أعجبتك المقالة (166)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي