أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مع بدء الموسم الدراسي.. مدارس في دير الزور مقرات عسكرية والمناهج الكردية تهدد مستقبل الأطفال

مدرسة أبو النيتل شمال دير الزور - نشطاء

أعلنت إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" بدء الموسم الدراسي مع توقع استقبال أكثر من 500 ألف طالب وطالبة من المراحل الدراسية الثلاث "الابتدائية والإعدادية والثانوية" في مناطق سيطرتها بالجزيرة والفرات، وسط انتقادات لوضع الأبنية المدرسية بدير الزور والمناهج المتبعة في "الحسكة وتل أبيض وعين العرب".

وقال مصدر محلي إن مدرسة "أبو النيتل" شمالي بمنطقة "الخابور" شمال دير الزور، والتي تتسع لنحو 1000 طالب والتي تطالب وهي، من أقدم مدارس المنطقة، ما زالت بلا أبواب ولا مقاعد ولا نوافذ ولا كتب مدرسية، رغم إعلان إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" بدء الموسم الدراسي في مناطق سيطرتها، مشيرا إلى أن المدرسة كانت سليمة قبل أن تحولها ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى مقر عسكري لتسلمها مؤخرا "على العظم" (دون أثاث) بعد "تعفيشها".

وأضاف أن مدة سيطرة هذه الميليشيات بقيادة "الاتحاد الديمقراطي" على المنطقة فاقت عامين من الزمن، وما زال حال المدارس على ما هو عليه دون أي إصلاح، وحاليا ما يقارب 300 طالب مسجلين في مدرسة "أبو النيتل" ومع بداية العام الدراسي الجديد لم يتم تقديم سوى 20 مقعدا للمدرسة أي بمعدل مقعد لكل 15 طالبا.

حال هذه المدرسة يعكس حال عموم المدارس في قرية "أيو النيتل" والمناطق الأخرى المجاورة، فجميعها لم ترمم ولا تصلح كمدارس، إضافة إلى أن العديد من المدارس في قرى شرقي نهر الخابور، مازالت مقرات عسكرية لميليشيا "قسد" مدارس لم يتم تجهيزها أو دعمها من قبل المنظمات الموجودة ولا حتى تحديد مناهج وكتب، وفق المصدر.

وكانت شبكة "فرات بوست" المحلية نشرت صورا لبعض مدارس منطقة "الباغوز" المتضررة من المعارك ضد تنظيم "الدولة" وهي تستقبل الأطفال بمعلمين متطوعين وفي ظل انعدام المستلزمات المدرسية والمقاعد، حيث جلس الطلاب على الأرض.

ومن المتوقع أن تستقبل اللجنة في دير الزور أكثر من 200 ألف طالب وطالبة و5478 معلم ومعلمة في 465 مدرسة بعد ترميم 81 مدرسة جديدة في ريف دير الزور، وفق بيانات الإدارة الذاتية.

وسبق أن أعلنت هيئة التربية والتعليم في "الإدارة الذاتية" في بيان بدء الدوام المدرسي يوم الأحد 15 أيلول 2019 وينتهي بتاريخ 28 أيار من عام 2020 خلال الموسم الدراسي الحالي، حيث فتحت 4223 مدرسة بمناطق الجزيرة السورية ومنبج أبوابها، لاستقبال أكثر من 500 ألف طالب وطالبة من المراحل الدراسية الثلاث " الابتدائية والإعدادية والثانوية"، منهم 320489 طالب وطالبة في الحسكة والرقة وعين عرب.

وجهزت الإدارة الكردية كادراً من المعلمين والمعلمات للتدريس حسب دروات الاختصاص وطرق المنهاج، معتمدة نظام التدريس بموجب "مبادئ الأمة الديمقراطية" (معروف بالمنهاج الكردي) باللغات الكردية والعربية والسريانية، وهو الأمر الذي يواجه انتقادات حتى من السكان الكرد في المنطقة خشية تجهيل الجيل الجديد أو عدم قدرته على متابعة التعليم في الجامعات السورية خاصة في الحسكة وشمال الرقة و"عين عرب"، لأنها تتبع هذا المنهاج كليا، رغم سريان شائعات عن اتباع مناهج تقدمها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" كالذي يدرس في مخيمات الرقة والحسكة للنازحين.

وكانت الإدارة الذاتية أخضعت 8 آلاف معلم من مدينتي "الطبقة" والرقة لدورة لتدريب وتأهيل على مدى شهرين في فصل الصيف تلقوا خلالها دروساً عن كيفية التدريس في جميع المواد كلاً حسب اختصاصه.

وسيدرس أكثر من 200 ألف طالب في منطقتي الرقة و"الطبقة" منهاج التعلم الذاتي المقدم من قبل "يونسيف" ضمن صفوف أكثر من 500 مدرسة، حيث زودت المنظمة مدينة الرقة وريفها بـ120 ألف نسخة ومنهاج التعلم الذاتي استعادا للعام الجديد.

وكانت 65 مدرسة في المناطق الخاضعة لسيطرة إدارة "الاتحاد الديمقراطي" شمال حلب، بدأت بالدوام المدرسي يوم 8 أيلول سبتمبر الجاري، لاستقبال نحو 13 ألف طالب منهم 10 آلاف للمرحلة الابتدائية والإعدادية و3 آلاف طالب للمرحلة الثانوية.

زمان الوصل
(481)    هل أعجبتك المقالة (337)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي