استمر مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" بحفر الأنفاق وبناء التحصينات العسكرية بمدينة الحسكة، وريفها بالتزامن مع وصول المزيد من المساعدات العسكرية المقدمة من التحالف الدولي عبر الحدود مع العراق.
وقال الناشط "عبد الملك العلي" إن مسلحي "الاتحاد الديمقراطي" يواصلون حفر الأنفاق والخنادق بجوار سكة الحديد بين حيي "الناصرة" و"تل حجر"، ما أدى إلى قطع الطريق وتحويله إلى مكان آخر وسك شائعات حول رفع أجرة السرفيس من 50 إلى 100 ليرة رغم إعادة "تزفيت" من موقف سكة الحديد في "تل حجر" حتى ساحة "ختو" على أطراف الحي باتجاه "مساكن أمن الدولة".
وأضاف لـ"زمان الوصل" أن العمل بحفر الأنفاق وتدعيمها بالاسمنت المسلح والقوالب الجاهزة حتى ضمن الأبنية الجديدة التي بنيت مؤخرا على طول سكة القطار من حي "النشوة" حتى "الناصرة" إلى جانب المدارس والأبنية الخاصة الجديدة بحي "تل حجر" العائدة لقياديات كردية.
ولفت إلى أن أنفاق وتحصينات "وحدات حماية الشعب" الكردية المحفورة منذ سنة بأحياء "المفتي والصالحية والعزيزية" شرقي المدينة أضرت ببعض المنازل.
وأشار "العلي" إلى نقل الوحدات الكردية بعض أفواج الحدود غرب مدينة "رأس العين" إلى صوامع العالية على بعد 30 كم من الحدود التركية، وطلب من بعض عناصرها الانضمام لمجلس "رأس العين" العسكري للبقاء تحت إمرة الولايات المتحدة قرب الحدود، في حين وصلت مئات شاحنات المساعدات العسكرية المقدمة من قوات التحالف الدولي من العراق إلى الحسكة عبر المعبر الحدودي في "المالكية" ضمن دفعات على مدى ثلاثة أيام متتابعة.
والمنطقة الآمنة التي تريدها تركيا تشمل الشريط الحدودي بطول 460 كم، بين نهري "الفرات" غربا و"دجلة" شرقا وبعمق 32 كم يتجاوز طريق حلب الحسكة الدولي، بدأت مرحلتها الأولى بين مدينتي "رأس العين" و"تل أبيض" في منطقة عربية بحتة بعد الاتفاق بين أنقرة وواشنطن بداية الشهر الماضي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية