مرة أخرى صعق رئيس حكومة النظام، عماد خميس، الموالين الذي دفعوا الكثير من أجل نظامه على أمل أن ينالوا ولو القليل مما يمكن أن يعوضهم، فحاربوا بكل قواهم من أجل أن ينال ذوو قتلى النظام ومعطوبيه وظيفة "يسترون" بها أحوالهم، وقد حاز عدد غير قليل منهم على ما تمنى، ولكن في وقت باتت الوظيفة الحكومية ومرتبها بحاجة إلى من يستر عورتها.
فمن يوم جاء بشار الأسد بـ"خميس" ليكون رئيس حكومته، والموالون لايكفون عن تمنية أنفسهم بزيادة الرواتب، فيما لا يكف "خميس" نفسه عن الاعتذار بطرق النظام المعهودة، تاركا بصيص أمل بإمكانية هذه الزيادة.
ولكن أحدث ردود "خميس" على مسألة زيادة الأجور جاءت لتقضي على هذا الأمل نهائيا وتربطه بشيء مستحيل الحدوث في المدى القريب بل والمتوسط، على مبدأ المثل القائل "عيش يا كديش".
فقد رهن "خميس" زيادة الرواتب بما سماه "عودة الاقتصاد السوري إلى قوته"، مؤكدا أن الزيادة ستحصل بعد الانتهاء من أولويات الإنتاج والوصول إلى نمو حقيقي، وهو أمر بعيد المنال في ظل الخسائر الفادحة التي يصعب تعويضها، وفي ظل توقف أو تراجع كثير من خطوط الإنتاج في مختلف القطاعات، والافتقار الشديد للكفاءات التي باتت خارج معادلة الإنتاج، إما لفرارها خارج البلاد أو لوقوعها ضحية الحرب.
كلام "خميس" جاء يوم الأحد تحت قبة "مجلس الشعب"، حيث دعا الرجل موظفي نظامه إلى أن يقارنوا بين رواتبهم والأسعار السائدة في سوريا، وليس بين رواتبهم ورواتب الموظفين الدول المجاورة، متجاهلا أن ما من شيء في سوريا إلا وقد ارتفع ثمنه أضعافا مضاعفة، في مقابل تهاوي القدرة الشرائية لليرة.
وتساءل "خميس" بلهجة لوم وتقريع: "هل يوجد دولة في العالم لم يتأثر اقتصادها وبالتالي ارتفعت فيها الأسعار، بما في ذلك دول ذات الاقتصاد العملاق رغم أنها لا تعيش في حالات حروب كما تعيش سوريا".
رئيس حكومة النظام يجيب على مطالب زيادة الرواتب.. "عيش يا كديش"

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية