ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصور للطفلة "إسلام محمد صدير" التي قضت مساء (الجمعة) جرّاء قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة "سرجة" بريف "معرة النعمان".
ونعت صفحات "فيسبوك" الطفلة ذات السنوات الست حيث كتب "يوسف بوسطجي" "لا بد أن الإرهاب قد زال بقتلها لا بد أن قاتلها يشعر بالاعتزاز الآن فقد تمكن من جمالها وبراءتها"، أما "تنسيقية معرة مصرين" فوصفت الطفلة الشهيدة بالوردة الجميلة تقطف من سوريا وتحلق إلى السماء.
وروى الناشط "محمد الحلبي" لـ"زمان الوصل" أن لدى الطفلة الشهيدة 11 أخا وأختا هي أصغرهم، وكانت -كما يقول- مدللة البيت.
وأضاف أن عائلة الطفلة نزحت لفترة قصيرة إلى إدلب المدينة ولكنهم لم يلبثوا أن عادوا بسبب ضيق الأحوال وغلاء المعيشة وعدم وجود عمل لوالدها الستيني الذي يعمل في مهنة التبليط.
وكشف المصدر أن "إسلام" مواليد 2014 كانت في منزل أهلها مع والدتها وأشقائها وجدتها وصهرين للعائلة يتناولون الشاي حين تم استهداف المنزل بقذيفة أطلقت من "حاجز النمر" في "خان شيخون" فهدمت المنزل بالكامل وأصيبت "إسلام" بشظية كبيرة في رأسها وصدرها، ما أدى إلى استشهادها على الفور، فيما أصيبت والدتها وثلاثة من شقيقاتها بإصابات متنوعة لتدفن الطفلة في مقبرة "الشيخ خلدان" في الحارة الشمالية في "معرة النعمان".
وأودت هجمات النظام والروس على تلك المناطق بحياة ألف و282 شخصاً، بينهم 219 امرأة و341 طفلا- منذ توقيع تركيا وروسيا اتفاقية مناطق خفض التصعيد في إدلب، في 17 أيلول سبتمبر/ 2018.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية