أكد الاتحاد الأوروبي على ضرورة العمل بكل الوسائل الممكنة من أجل تفادي اندلاع أي صراع مسلح أو أعمال عنف في شمال شرق سوريا قد ينتج عنها مزيدا من المعاناة وكذلك تدفق مهاجرين جدد.
جاء هذا الموقف في تعليق أدلت به المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني" حول نية تركيا إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا لإعادة النازحين والمهجرين السوريين اليها.
وأوضحت المتحدثة باسم الاتحاد "مايا كوسيانيتش" أن الاتحاد الأوروبي يتابع باهتمام المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا حول هذا الأمر، "نحاول فهم ما يحدث ومعرفة النتائج المترتبة على ذلك."
وتأمل أوروبا أن تبذل الأطراف المعنية كل الجهود الممكنة من أجل تفادي نزاعات مسلحة في شمال شرق سوريا تؤدي إلى تدفق مزيد من اللاجئين والمهاجرين وتضر أيضاً بالجهود الدولية المبذولة من أجل البحث عن حل للصراع في هذا البلد.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أكد في مرات متعددة استمرار دعمه لجهود الأمم المتحدة في سوريا، مشيراً إلى أن عودة اللاجئين والمهجرين تتطلب شروطاً ومناخات محددة غير متوفرة حتى الآن برأي بروكسل.
وفيما يشدد الاتحاد على تمسكه بسيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا، يعيد التأكيد على أن الحل الشامل والدائم للأزمة يمر عبر احترام قرار مجلس الأمن 2254 وبيان جنيف.
ومن المقرر، كما أعلنت "كوسيانيتش" أن ينظم الاتحاد الأوروبي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت لاحق من هذا الشهر، لقاء خاصاً حول سوريا لتدارس تطورات الوضعين السياسي والإنساني مع الأطراف الدولية المعنية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية