أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قطار الاغتيالات يصل "داعل".. تصفية عضو في الحزب ومدير للثانوية بكاتم للصوت

جاموس

ما تزال "ماكينة" الاغتيالات تعمل بطاقة كبيرة في حوران، إلى درجة أن كل ما يجري في سوريا من اغتيالات بات في كفة، وما يجري في محافظة درعا بكفة أخرى، إذ لا يكاد يمر يوم أو يومان على المحافظة دون أن تشهد اغتيالا أو محاولة اغتيال، دون أن تتضح حتى الآن الأصابع التي تقف وراء معظم هذه العمليات.

جديد الاغتيالات التي نسبت لـ"مجهولين" كالعادة" شهدتها مدينة داعل، قبل ساعات، حيث تم اقتحام مكتب "مدين خالد جاموس" وإردائه برصاص من مسدس كاتم للصوت، ومحاولة قتل قريبه "نور الدين" قبل أن يلوذ المنفذ أو المنفذون بالفرار.

وكان "مدين جاموس" يشغل عضوية "شعبة اليرموك" لحزب البعث، إضافة إلى عمله مديرا لثانوية داعل الثانية.

وشكك بعض المطلعين على التفاصيل بداعل في أقوال يتم ترويجها ومفادها أن "الثوار" هم من قاموا بقتل "جاموس"، نظرا لقربه من النظام وتأييده له، مؤكدين أن الرجل عاش في مدينته بينما كانت تحت سيطرة "الثوار" ولم يمسس بسوء، فما الذي يدعو لاغتياله الآن من قبل هؤلاء "الثوار".

ويرى مراقبون للوضع في حوران أن النظام اختار تكثيف عمليات الاغتيال في درعا، لأنها في نظره الوسيلة الأنجع لإعادة إحكام الطوق على المحافظة وزرع فتنة لا تبقي ولا تذر بين الأهالي، بينما يجلس هو متفرجا ليخرج في النهاية رافعا "راية النصر" بعد أن يتطاحن من في درعا.

وتعد "داعل" المعروفة بلقب "أم الشهداء" واحدة من معاقل الثورة في عموم سوريا، وقد بقيت المدينة عصية على النظام سنوات، إلى أن وجدت نفسها كباقي مدن حوران لقمة سائغة للنظام، على خلفية مسلسل طويل ومتداخل من الخيانات والتخاذل.

زمان الوصل
(165)    هل أعجبتك المقالة (154)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي