يبدو أن الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" سيحظى بلقب جديد يضاف إلى ألقاب السخرية منه، وهو الذي حاز من بين كل رؤساء مصر على قدر كبير من التهكم والانتقاد، نتيجة تصريحاته ومواقفه، والأهم من ذلك نتيجة خيانته وانقلابه على الرئيس الشرعي "محمد مرسي".
فقد كشف صحيفة "وول ستريت جورنال" عن إهانة جديدة وجهها الرئيس الأمريكي "ترامب" للسيسي، عندما نادى وسط الحضور في قمة الدول السبع: "أين ديكتاتوري المفضل (المحبب)؟".
وجاء السؤال الساخر من "ترامب" بينما كان يستعد لاستقبال السيسي على هامش القمة التي استضافتها فرنسا مؤخرا.
سخرية "ترامب" من السيسي وعلى مسمع من 13 مسؤولا كبيرا (10 منهم أمريكيون و3 مصريون)، قوبلت بصمت مرفق بالذهول، نظرا للعبارة الصريحة التي أطلقها "ترامب" ونظرا لما تحمله من إهانة وتحقير لشخص يفترض انه يتزعم دولة لها وزنها الإقليمي وتاريخها العريق (مصر).
وحدثت الواقعة صباح 26 آب/أغسطس حيث كان هناك عدد غير قليل من المسؤولين، بينهم مستشار الأمن القومي "بولتون"، ووزير الخزانة "منوشن"، فضلا عن وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل.. وكل هؤلاء وآخرون سمعوا عبارة "ترامب" لكن أحدا منهم لم يرد، كما إن أحدا لا يعلم إذا كان السيسي قد سمع هذه الإهانة بأذنيه ثم تجاوزها كالعادة، أم إنه لم يسمعها أبدا.
وعلى أي حال، فقد استقبل "ترامب" يومها "السيسي" وجالسه وأثنى عليه أمام الكاميرات، قائلا: "إنه رجل صعب للغاية، لكنه رجل جيد، وقد قام بعمل رائع في مصر".
بينما بادرت الرئاسة المصرية حينها لإصدار بيان يدعي أن "الرئيس ترامب أعرب عن تقديره لمصر والرئيس السيسي، وكذلك التطور الذي شهدته مصر لتحقيق الأمن والاستقرار والنمو".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية